رعى محافظ محافظة حريملاء عبدالرحمن بن زيد الهزاني وبحضور وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية نائب رئيس اللجنة العليا المشرفة على النوادي الصيفية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن حفل ختام أنشطة النادي الصيفي بالمعهد العلمي في حريملاء مساء يوم الأربعاء الموافق 24/ 11/ 1438هـ. وبدأ الحفل الخطابي المُعد لهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى مدير النادي الصيفي الشيخ عبدالله بن محمد الحسين كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد خلالها أهمية العناية بالنشء والاهتمام بالشباب، حيث أولاهم الشارع الحكيم العناية والرعاية ووجه لهم أحاديث مخصوصة في كثير من النصوص، وبين أن الشباب طاقات كامنة وقدرات ساكنة نحتاج إلى تحريكها في الاتجاه الصحيح وتوجيهها التوجيه السليم لتخدم دينها ووطنها ومجتمعها وأمنها، وهي ما سعت إليه جامعة الإمام فقد أدركت ذلك جيداً وساهمت مشكورة في حفظ أوقات الشباب من الضياع وأفكارهم من التلوث من خلال ما تقدمه النوادي الصيفية من برامج مدروسة وأنشطة متنوعة ومشوقة وفي بيئة تربوية آمنة. بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية نائب رئيس اللجنة العليا للأندية الصيفية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن كلمة بهذه المناسبة قال فيها: "إن هذه البلاد المباركة هيأت كل الوسائل والطرق التي تساعد الشباب والشابات على حفظ الأوقات بما يعود عليهم وأسرهم بالنفع والفائدة والخير، وما هذه الأندية التي تقيمها جامعة الإمام كل عام وتحظى بازدياد في الإقبال إلا إحدى ثمرات الدعم الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله -. ونوّه الدكتور الميمن إلى أن لأندية جامعة الإمام منجزات تشهد على حجم الدعم والرعاية، ونجاح التخطيط، وحسن الإدارة، وجودة المخرج ولغة الأرقام تشهد وهي أبلغ تأكيد، وأن الإقبال هذا العام منقطع النظير، والثقة من المجتمع وأولياء الأمور أصبحت سمة التعامل مع الأندية، وصارت برامجها ومسابقاتها التي عُنيت بالقرآن والسنة، وعقيدة سلف الأمة، والمعرفة الهادفة التي تربي على معاني الولاء والانتماء لهذا الدين والوطن هي حديث المجتمع". وأضاف: "إن الإدارة العليا خططت جيداً لهذه الأندية، حيث وقفت على التفاصيل، وفصلت في الوقفات فكانت رؤية واضحة، وأهدافاً محكمة تعمل على السير بأبنائنا نحو المنهج السليم الصحيح، وكذلك تناغمها وتوافقها وانسجامها مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 حيث تركز هذه الأندية على اغتنام فرصة الإجازة بما يؤدى به الواجب تجاه الشباب، ويربطهم بعلمائهم وولاة أمرهم، ويجنبهم العوادي والفتن والمؤثرات والمزالق الفكرية التي تجرفهم في متاهات الجماعات والتنظيمات والولاءات الحزبية". وأشار إلى أن الأندية الصيفية تُعبر عن هوية جامعة مباركة عريقة، أسهمت عبر عقود في خدمة هذا الوطن الغالي، وقدمت خبرة تراكمية في التأصيل العلمي والشرعي الذي يشكل حصانة من كل فكر دخيل ومنحرف. واختتم وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية كلمته بشكره وتقديره لكل الجهود المبذولة في إنجاح هذه الأندية الصيفية، مبيناً أن لمدير الجامعة رئيس اللجنة العليا المشرفة على النوادي الصيفية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل جهوداً مباركة وتوجيهات سديدة أسهمت في سير أكثر من 50 نادياً صيفياً خلال هذا العام بنجاح ملحوظ وتميز ملموس. كما قدم شكره لكل العاملين في النادي الصيفي في حريملاء على جهودهم وتميزهم في تيسير أعمال النادي بانضباط عالٍ وإبداع، كما قدم شكره لأعيان المحافظة المحبين والداعمين لأبناء المحافظة على دعمهم المستمر ومشاركتهم المجتمعية من خلال تواصلهم ودعمهم لمثل هذه المحاضن التربوية. بعد ذلك عُرض فيلمٌ من إنتاج الطلاب المشاركين وكذلك عرض مرئيٌ يحكي أبرز الأنشطة والفعاليات التي أقامها النادي، ولاقت الفقرات المتنوعة للحفل الذي شارك وأبدع فيه أبناء النادي استحسان الحضور. وفي ختام الحفل سلم فضيلة وكيل الجامعة درعاً لمحافظ حريملاء تكريماً له على دعمه المتواصل ورعايته لحفل ختام النادي الصيفي في المحافظة.