كشف القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشل أمس عن استهداف قوافل أسلحة عائدة إلى «حزب الله» وفصائل أخرى في سورية وغيرها بنحو 100 غارة خلال السنوات الخمس الماضية. وقال إيشل، لصحيفة «هآرتس»: «منذ 2012، أتحدث عن عشرات الضربات، إنه عدد من ثلاثة أرقام»، موضحاً أنها «قد تكون معزولة، أو صغيرة ومحددة، أو كثيفة على مدار أسبوع وتتضمن عناصر عدة». وأوضح إيشل، الذي تولى قيادة سلاح الجو خمس سنوات، أن الغارات كانت من الدقة بما يكفي لتفادي التصعيد ولكنها ساهمت في الوقت نفسه في درء الحرب مع إسرائيل، مضيفاً: «أعتقد أنه من وجهة نظر أعدائنا، ومثلما أرى الأمور، فإن هذه اللغة واضحة هنا وكذلك مفهومة أبعد من منطقة الشرق الأوسط». ولم يوضح الجنرال الإسرائيلي أين نفذت الغارات، لكن «هآرتس» قالت إنها استهدفت جبهات عدة. وتنفذ إسرائيل كذلك غارات انتقامية كلما سقط صاروخ أو قذيفة أو استهدف إطلاق نار هضبة الجولان السورية المحتلة خلف خط الهدنة. ومنذ اندلاع النزاع في سورية عام 2011، حرصت إسرائيل على استهدف القوافل المسلحة التي تقول إنها عائدة للحزب اللبناني، أبرز فصيل يقاتل إلى جانب النظام السوري، وعدو إسرائيل اللدود. وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل نفذت «أعمالا عسكرية» ضد قوافل إيرانية تنقل أسلحة لحزب الله «عشرات وعشرات المرات». واحتلت إسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية في سنة 1967 وضمتها في 1981. ولايزال نحو 510 كلم مربعة من الهضبة مع سورية.
مشاركة :