عُرِضت لقطةٌ مُؤثِّرة تُظهِر أحد حُماة البيئة من جنوب إفريقيا، والمعروف بـ"الهامس للأسود" يعانق لبؤةً كان قد أنقذها في صغرها. وفي اللقطة المُؤثِّرة المُصوَّرة بتقنيةِ التصوير البطيء، كان كيفين ريتشاردسون واقفاً في الماء بينما يقفز نحوه أسدٌ ضخمٌ من بين حقول القصب وكأنه ينقض عليه ليفترسه، وفق ما ذكرت صحيفة البريطانية. لكن الأسد في الحقيقة هو واحدٌ من اثنين كان ريتشارد قد أنقذهما بعد أن هجرتهما الأم، وكان فقط يحاول معانقته. وشَرَحَ ريتشارد في الفيديو المنشور على قناة موقع Gopro، أن لديه "لغةً غير مسموعة" يتحدَّث بها مع الأسدين ميج وآمي. وقال في مقطع الفيديو: "حين أنادي ميج وتأتي سابحة، أستطيع أن أرى في عينيها نظرة "لو جئت إليك ستمسك بي؟ تنظر إليّ وأنظر إليها وكلانا يعرف أن هذه هي الثقة". بين اللقطات التي يداعب فيها كيفين الأسدين، قال إن أمهما هجرتهما في حفرةٍ، وأضاف أنه فضل أن يمنحهما فرصةً لحياةٍ أفضل بدلاً من رؤيتهما في قفص. لذلك أخذهما من بين السياج ووضعهما في حديقةٍ بريَّةٍ مع حيواناتٍ أخرى، لكنه لو لم يكن يشاركهما قصة إنقاذهما المثيرة، يظن كيفين أنهما كانا سينتهيان بلا شك "بشكلٍ أو بآخر" كجزء من سوق صيد الأسود. وأضاف:" بالطبع كان قدرهما المحتوم في عقلي هو القتل صيداً". حمل مقطع الفيديو الخاص به عنوان: "في حب الأسود"، وكان مُهدى إلى سيسل، وهو أسدٌ ذكر عمره 13 عاماً، عاش في هوانج ناشونال بارك في زيمبابوي قبل أن يُقتَل من قِبَلِ صيادٍ أميركي عام 2015.
مشاركة :