أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن الأمر الكريم الذي أصدره خادم الحرمين بدخول الحجاج القطريين بدون تصاريح إلكترونية، واستضافتِهِم بالكامل على نفقته -حفظه الله- يَحمل في مضامينه دَلالاتٍ تؤكِّدُ القيم الثابتة والراسخة التي ارتكزت عليها السياسة الحكيمة للمملكة العربية السعودية، موصولةً بتعزيز أواصر أخوتها الإسلامية والعربية والخليجية، مؤكدةً في ذات السياق عُمق العلاقة التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي، وشقيقهِ الشعبِ القطري، وقيادةِ المملكةِ العربيةِ السعودية، والأُسرةِ المالكةِ في قطر. وأضاف الدكتور "العيسى" أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- تُتَرْجِمُ على الدوام بسجلها التاريخي المُشَرِّف أُفُقَهَا الإسلاميَّ والإنسانيَّ الواسعَ والحاضن، كما تُترجم من جانب آخر توصيفَهَا السياسي الحكيم، وإدراكَهَا الواعي أن الُّلحمة الأخوية هي في عُمق الوجدان الكبير لخادم الحرمين الشريفين، وأنه لا يَناَلُ من راسخها الثابت أيُّ سياقٍ غيرِ محسوبٍ على وشائجِ روابِطِها المترسخةِ والعميقة، كما لا يَنال من الاستحقاق الديني في أداء الشعيرة الإسلامية لأي مسلم أيُّ متغيِّر، وقد كان هذا محلَّ تأكيدِ المملكةِ العربيةِ السعودية مُسْبقاً، ممثلاً مبدأَها الشرعيَّ الثابتَ والراسخ. ونوه بأن ذلكم التواصلَ الأخويَّ من خادم الحرمين الشريفين نحو الشعب القطري جاء تقديراً منه يحفظه الله لتلك الوشائج، تحفها معاني الاستضافةِ الخاصةِ في إطار مساعي ووسائطِ الخير التي تَسْتصحب تاريخَ الشعبين الشقيقين والتعاطيَ الأخويَّ بينهما. وختم تصريحَه قائلاً: إن رابطةَ العالم الإسلامي تُثَمِّن التأكيدَ على هذه الرابطةِ الأخويةِ بمثل هذه الحفاوةِ غيرِ المستغربةِ في سجل قِيَمِها الرفيعة بين الأشقَّاء، داعياً المولى جل وعلا بأن يَجزي خادم الحرمين الشريفين وسموَّ وليِّ عهده الأمين خيرَ الجزاء وأوفاه على ما قدما ويقدمان لأمتهما العربية والإسلامية والإنسانية أجمع، وأن يُتْبِعَ ذلك لهما في عمُرٍ مديدٍ، وعملٍ صالحٍ مُتَقَبَّلٍ مبرور.
مشاركة :