بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية من الكوارث العالمية 44 مليار دولار في النصف الأول من 2017، مقارنة بـ 117 مليار دولار في النصف الأول من 2016، أي بنسبة تراجع 63 في المائة. ووفقا لـ"رويترز"، أرجعت شركة "سويس ري" لإعادة التأمين، هذا التراجع في الخسائر، إلى انخفاض أعداد الحوادث وتراجع حدتها حسبما أظهرته التقديرات الأولية. فيما بلغت قيمة خسائر الكوارث العالمية المؤمن عليها في النصف الأول من 2017، بـ23 مليار دولار، بانخفاض من 36 مليار دولار قبل عام. وأكدت شركة "سويس ري" أن أكثر من عشرة آلاف شخص فقدوا أرواحهم نتيجة لكوارث طبيعية أو كوارث من صنع الإنسان خلال 2016 وأن القيمة الإجمالية للخسائر المالية لا تقل عن 158 مليار دولار. في حين زادت قيمة الخسائر الخاضعة للتأمين في 2016 بما يقرب من الثلث لتصل إلى ما يقدر بمبلغ 49 مليار دولار ارتفاعا من 37 مليارا في عام 2015 لكن هذا المبلغ لا يغطي سوى أقل من ثلث تكاليف الكوارث على مدار العام. وأفادت الشركة بأن الفجوة بين الخسائر الإجمالية والخسائر الخاضعة للتأمين في 2016 تبين أن كثيرا من الحوادث وقعت في مناطق ينخفض فيها معدل التغطية التأمينية، مضيفة أن أكثر الكوارث فتكا في 2016 كان الإعصار ماثيو الذي راح ضحيته 733 قتيلا الغالبية العظمى منهم في هاييتي. وتسبب الإعصار في دمار شديد في هاييتي وعلى امتداد شرق الكاريبي في تشرين الأول (أكتوبر) من 2016، قبل أن يتجه إلى الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة مخلفا وراءه خسائر قيمتها ثمانية مليارات دولار يغطي التأمين أربعة مليارات منها. وذكرت تقديرات أخرى أن الخسائر التي يشملها التأمين تصل إلى ثمانية مليارات دولار، وسقط 137 قتيلا في سلسلة من الهزات الأرضية التي وقعت في مقاطعة كوماموتو اليابانية، من بينها زلزال بلغت قوته سبع درجات في نيسان (أبريل)، وكان أشد الكوارث من حيث التكلفة المالية في 2016 إذ بلغت خسائره 20 مليار دولار لا يغطي التأمين سوى ربعها. وقدرت سويس ري تكلفة حرائق الغابات في منطقة فورت مكموري في كندا بمبلغ 3.9 مليار دولار على المستوى الاقتصادي و2.8 مليار دولار لشركات التأمين، وتمثل تلك أسوأ تكلفة تكبدتها شركات التأمين في البلاد.Image: category: عالميةAuthor: "الاقتصادية" من الرياضpublication date: الجمعة, أغسطس 18, 2017 - 21:30
مشاركة :