لقي مسؤول أمني في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصرعه على الحدود بين قطاع غزة ومصر امس الخميس، فيما وصف بأنه أول تفجير انتحاري ينفذه إسلامي متشدد ضد الحركة.وكثفت حماس التي تدير القطاع والتي توجد بينها وبين إسرائيل هدنة هشة، الدوريات في منطقة الحدود مع مصر؛ بهدف منع تنقل من يسمون السلفية الجهادية بين القطاع وشبه جزيرة سيناء، حيث تشن جماعة تابعة لداعش هجمات على قوات الأمن المصرية منذ سنوات.وعملت حماس أيضًا على منع الجماعات السلفية الجهادية من تقويض الهدنة التي أنهت حرب 2014 بينها وبين إسرائيل.وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس في بيان «أوقفت قوة أمنية شخصين لدى اقترابهما من الحدود، فقام أحدهما بتفجير نفسه ما أدى لمقتله وإصابة الآخر». وأضافت أن عددًا من المسؤولين الأمنيين أصيبوا بينما قال مسؤولون في مستشفى في تصريحات للصحفيين إن أحدهما توفي متأثرًا بإصاباته.وقالت جماعة سلفية جهادية إن الرجلين اللذين اشتبكا مع المسؤولين الأمنيين لحماس عضوان فيها، مضيفة أنهما كانا يحاولان الوصول إلى سيناء.وتتعاون إسرائيل ومصر في الحملة التي تشنها القاهرة على داعش في سيناء.وقالت الجماعة السلفية الجهادية في بيان نشر على موقع (مركز ابن تيمية للإعلام) الموالي للسلفيين على الإنترنت «لم يجد الأخوة في غزة متسعا لالتقاط الأنفاس.. فيمموا قاصدين جبهة سيناء ليؤدوا الواجب العيني في قتال اليهود ومن يحميهم هناك». وأضاف البيان أن الرجلين كانا يرتديان حزامين ناسفين. وتابع «لم يجدوا في طريق فرارهما إلا رصاص حراس اليهود والسيسي» في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.وقالت مصادر أمنية في غزة إن الحادث هو أول تفجير انتحاري ضد حماس.
مشاركة :