الوجود الفلسطيني في حي الشيخ جرّاح بالقدس المحتلة مهدّد

  • 8/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله:منتصر حمدان كشفت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، عن تنفيذ سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» للتهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح، وعزله عن بقية مدينة القدس المحتلة، موضحة أن هذه السياسة تأتي في إطار استراتيجيتين مركزيتين؛ تتمثل الأولى في تعزيز وجود أغلبية يهودية في المدينة عن طريق إنشاء مستوطنات «لليهود فقط»، فيما سعت الثانية لتحقيق نفس الهدف عن طريق الحد من النمو السكاني للفلسطينيين، وتقليص أعدادهم باستخدام سياسات ممنهجة تهدف إلى تهجيرهم بالقوة من القدس، أو إعاقة تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني.وأشارت الدائرة ضمن ورقة حقائق أعدتها، إلى أن هذه السياسات الأحادية وغير القانونية تشمل سياسة الفصل المكاني، الذي يعمل على عزل الأحياء والمناطق الفلسطينية عن بعضها بعضاً، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى إلغاء الوجود الفلسطيني من فضاء القدس، والحد من النمو السكاني الفلسطيني في المدينة، إضافة إلى زرع البؤر الاستيطانية في مناطق استراتيجية داخل الأحياء الفلسطينية، ما يشكّل أحد أهم العناصر الرئيسية للاستراتيجية الأولى، التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس، موضحة أن حكومات الاحتلال المتعاقبة بدعم الجهود الحثيثة للمنظمات الاستيطانية عملت على الاستيلاء على الأراضي والممتلكات الفلسطينية داخل هذه الأحياء، باستخدام أساليب متنوعة منها نقل ملكية الأراضي والممتلكات التي تصادرها سلطات الاحتلال، إلى جماعات استيطانية بموجب قانون «أملاك الغائبين»، وأيضاً نقل ملكية الأراضي المصنّفة على أنها أراض عامة، أو أراضي دولة، بسبب أهميتها البيئية والتاريخية والدينية.ووفقاً للورقة فإن المخططات «الإسرائيلية» الوشيكة في حي الشيخ جراح، تهدّد الوجود الفلسطيني في الحي. فمن ناحية يُجبر الاحتلال العائلات الفلسطينية على إخلاء منازلها قسراً، ومن ناحية أخرى أصبحت هذه العائلات عرضة لأعمال العنف من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال. وفي كثير من الأحيان، تقوم سلطات الاحتلال بإجبار العائلات الفلسطينية على إخلاء منازلها في أوقات متأخرة من الليل، وبذلك لا يتم تشريد العائلات من منازلها وتجريدها منها فحسب، بل ونشر الخوف والرعب بين السكان الفلسطينيين الأصليين أيضاً.وأشارت الورقة إلى أن سلطات الاحتلال طردت قسراً خمس عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح،و هي الأولى من مجموعة 28 منزلاً فلسطينياً مهدداً بالإخلاء والمصادرة من أجل بناء مستوطنة «شمعون هاتصديق». وتم تقديم مخطط لبناء مستوطنة تتألف من 200 وحدة استيطانية، فوق أرض مساحتها 18 دونماً «للجنة المحلية للتخطيط والبناء» في بلدية الاحتلال بالقدس، ولذلك يوجد أكثر من 200 فلسطيني في حي الشيخ جراح يتهدّدهم التهجير القسري من منازلهم.ومن ضمن المخططات الاستيطانية الأخيرة والخطيرة في حي الشيخ جراح، خطة لبناء مستوطنة سكنية جديدة في «كبانية» أم هارون في الحي. وهنالك أربع مخططات ستتم الموافقة عليها في مراحل مختلفة وهي: المخطط 14029، ويتكون من مبنى من 5 طوابق، يحتوي على 12 وحدة سكنية، ويستدعي بناء هذا المبنى هدم عدة منازل فلسطينية، وإخلاء 4 عائلات فلسطينية لمنازلها، بمن فيها عائلة شماسنة، التي حصلت مؤخراً على أمر إخلاء، والمخطط 14151، الذي يشمل بناء مبنى يتألف من 3 طوابق، يحتوي كل طابق على وحدة سكنية واحدة. ومن أجل ذلك سيقوم الاحتلال بهدم منزل فلسطيني واحد، وإخلائه من العائلة التي تسكنه، والمخطط 68858، ويشمل مبنى حرم جامعي ومجمع سكني يدعى «أر شيمش»، مكوّن من تسعة طوابق، منها 7 طوابق فوق الأرض؛ والمخطط 499699، ويشمل مبنى يتكون من 6 طوابق.

مشاركة :