دعا مركز الإرشاد للحوار الفكري في الصومال، إلى وقف العبث الذي تقوم به إيران في بلاده لنشر الفكر الخميني في المجتمع تحت غطاء العمل الإنساني. وقال المركز في دراسة له إن إيران تستغل عدة عوامل بالمجتمع الصومالي من بينها الفقر والجهل، وبدأت تعمل علناً على جذب أناس كثر لتبعية ملالي طهران. وكشفت الدراسة أن إيران رصدت ميزانية ضخمة مستغلة ظروف الحكومة الصومالية وبدأت في استخدام أنشطتها الإنسانية والإغاثية لأغراض سياسية، متهمةً طهران بالتورط في تفجيرات وأعمال عنف منسوبة إلى حركة الشباب الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة في الصومال. وأشارت إلى رصد أنشطة إيرانية في المياه البحرية الإقليمية للصومال لدعم الحوثيين في اليمن، ونهب الثروة السمكية الصومالية، مؤكدةً أن غالبية المجتمع الصومالي يؤيد التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن ضد الانقلاب. واتهمت الدراسة، السفارة الإيرانية في مقديشو بممارسة أنشطة غير دبلوماسية من خلال اتصالاتها المستمرة مع مختلف فئات المجتمع، وأبرزهم المرأة والشباب، والطرق الصوفية، رغم جهود العلماء والدعاة الصوماليين الهادفة إلى التحذير من خطورة انتشار الفكر الخميني إلا أنها تبقى فردية كما أنها تفتقر إلى التمويل اللازم. وحذرت من أن الأنشطة الإيرانية تحرز تقدماً، لكن ما يزال هناك مجال للسيطرة عليها قبل أن تتحول إلى ظاهرة يصعب التحكم فيها، مطالبة بضرورة إحياء الدور العربي الفعال في الصومال لسد الفراغ الذي تخلفه المؤسسات والهيئات الإيرانية في حال إبعادها. ودعت الدراسة، الحكومة الصومالية إلى إصدار قوانين وقواعد للحد من أنشطة سفارة إيران في مقديشو التي تجاوزت الحدود المسموح بها دبلوماسياً، وكشف الأنشطة الإيرانية في أحياء حمروين، وكاران، ودجر، وهدن. واقترحت وقف التعاون الأكاديمي بين الجامعات الأهلية والمؤسسات الأكاديمية الإيرانية، والمؤسسات الأخرى المرتبطة بطهران، واتخاذ إجراءات عملية لوقف العبث الإيراني والتصدي للتهديدات الأمنية في المياه الإقليمية البحرية للصومال، والحد من نفوذها وعربدتها تحت شعار مكافحة القرصنة، والواقع يثبت أنها توسع نفوذها وتنهب ثروات الصومال البحرية لتمويل أنشطتها الإرهابية في اليمن وسورية.
مشاركة :