تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس، لتتجه صوب قطع موجة مكاسب استمرت لثلاث جلسات مع انخفاض البنوك بفعل نبرة الحذر في محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) وهبوط قطاع الطاقة. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.3 في المئة وكذلك مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو. وانخفض المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة، في حين فقد «داكس» الألماني 0.1 في المئة. وكان مؤشر قطاع البنوك الأوروبية، التي تستفيد من رفع أسعار الفائدة، الأسوأ أداء، وخسر 0.8 في المئة مع تراجع أسهم «ستاندرد تشارترد» و «دويتشه بنك» و «كريدي سويس» أكثر من واحد في المئة. وهبطت أسهم شركات الطاقة، في القطاع الأوروبي الأسوأ أداء هذا العام، 0.7 في المئة، لكن قطاع الموارد الأساسية كان نقطة مضيئة وارتفع مؤشره 0.3 في المئة مع صعود أسعار المعادن. وفي طوكيو، تراجعت الأسهم اليابانية تحت وطأة انتعاش الين في معاملات هزيلة، في حين ارتفع سهم مجموعة «سايبو» القابضة، بعد أن باع صندوق استـــثمار مباشر حصته المتبقية في الشركة لينهي استثماراً استمر لعشر سنوات. وأغلق المؤشر «نيكاي «القياسي منخفضاً 0.1 في المئة عند 19702.63 نقطة، وفقد «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة أيضاً ليسجل 1614.82 نقطة. ولم تزد قيمة المعاملات على 1.806 تريليون ين (16.44 بليون دولار) لتظل دون التريليوني ين للجلسة الثانية على التوالي. وتأثرت شهية المستثمرين سلباً بارتفاع الين مقابل الدولار، بعد أن أظهرت وثائق أحدث اجتماع لمجلس الاحتياط تخوف صناع السياسات من ضعف التضخم الأميركي. وتضرر الدولار أيضاً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حل مجلسين استشاريين مهمين لقطاع الأعمال. وارتفع ســـهم «سايبو» للسكك الحديد والفنادق 4.2 في المئة، بعدما أعلنت الشركة إن مجموعة «سيربروس» الأميركية للاستثمار المباشر باعت حصتها المتبقية فيها والبالغة 2.35 في المئة. وكانت «سيربروس» اشترت حصة في «سايبو» عام 2006 لتقديم مساعدة كانت الشركة المتعثرة وقتها في حاجة ماسة إليها. وبدت العلاقة بين الطرفين متوترة في بعض الأحيان.
مشاركة :