حذرت بكين من أن «لا رابح في حرب تجارية»، بعدما اعتبر ستيف بانون، المستشار الإستراتيجي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده في «حرب اقتصادية» مع الصين. وقالت ناطقة باسم الخارجية الصينية إنها اطلعت على تصريحات بانون، معتبرة أن «التعاون الطويل الأمد بين الصين والولايات المتحدة جلب منافع حقيقية لشعبَي البلدين، وأي شخص غير متحيّز سيرى بوضوح هذه الحقيقة». وأضافت: «قلنا سابقاً إن الحرب التجارية بلا مستقبل ولا تخدم مصلحة أي طرف، لأن خوضها لن يُسفر عن منتصر. نأمل بأن يتمكن الأطراف المعنيون من التوقف عن النظر إلى ملفات القرن الحادي والعشرين بعقلية القرن التاسع عشر أو العشرين». ودعت الى حوار لـ «حفظ التطوّر السليم والمضطرد للعلاقات الصينية - الأميركية». وكان بانون قال لموقع «أميريكان بروسبكت» الإخباري اليساري: «الحرب الاقتصادية مع الصين هي الجوهر، وعلينا أن نركّز على هذه المسألة بهوس. إذا استمرينا في خسارة هذه الحرب، فلدينا خمس أو عشر سنين على أبعد تقدير، قبل أن نصل إلى نقطة اللاعودة التي لن نستطيع النهوض من بعدها». وأضاف: «اننا في حرب اقتصادية مع الصين. هذا موجود في كل كتاباتهم، ولا يخجلون من الحديث عما يفعلونه. أحدنا سيكون في موقع مهيمن في غضون 25 او 30 سنة، وستكون الصين إن بقينا مستمرين في مسارنا. في ما يتعلّق بكوريا الشمالية، كل ما يفعلونه هو المداهنة حيالنا. ليس الأمر سوى للتمويه». وأشار بانون الى ان الولايات المتحدة قد تستخدم المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، ضد النقل القسري الصيني للتكنولوجيا من الشركات الأميركية التي تعمل في الصين، وأن يلي ذلك تقديم شكاوى إغراق في شأن واردات الصلب والألومنيوم من الصين. وانتقد توعّد ترامب كوريا الشمالية بـ «نار وغضب»، قائلاً: «ليس هناك حلّ عسكري، لننسَ الأمر، إنهم يمسكون بنا». كما تحدث بازدراء عن دعاة تفوّق البيض في الولايات المتحدة، علماً انه ساهم في تعزيزهم خلال إدارته موقع «برايتبارت نيوز» الإخباري. وزاد: «القومية الإثنية، إنهم فاشلون، هامشيون، مجرد مهرجين، تمنحهم وسائل الإعلام أهمية أكثر ممّا يستحقون، وعلينا أن نساهم في سحقهم أكثر».
مشاركة :