طهران/ رضا عبدي بهروز، مصطفى مليح أخصهالي/ الأناضول أنهى زعيم المعارضة الإيراني مهدي كروبي، الذي يخضع للإقامة الجبرية بمنزله منذ ستة أعوام، إضرابا عن الطعام بدأه أمس الأربعاء، بسبب منعه من حق المحاكمة، وتواجد قوات أمنية في بيته. وقال نجل كروبي "محمد تقي"، عبر حسابه على "تويتر"، اليوم الخميس، إن والده أنهى إضرابه عن الطعام عقب موافقة السلطات على شروطه المتمثلة بخروج القوات الأمنية الموجودة بمنزله، وحصوله على وعد بإجراء محاكمة علنية له، في وقت مناسب. وأشار إلى أن والده يرقد في مستشفى تحت الرقابة بسبب مرض في القلب. وبدأ كروبي إضرابا عن الطعام أمس، احتجاجا على الإقامة الجبرية المفروضة عليه، وعلى عدم إجراء محاكمة عادلة له، وفقا لما نقله موقع "سحام" الإخباري، عن زوجة زعيم المعارضة، فاطمة كروبي. وقالت فاطمة إن لدى العائلة تحفظات على عملية المحاكمة التي يطالبون بإجرائها لزوجها، ويشعرون بالقلق من أن لا تكون عادلة، إلا أن كروبي سيرد على جميع التهم الموجهة إليه في محاكمة علنية أمام الجميع، وسيقبل بالحكم الذي سيصدر عنها. وأكدت زوجة زعيم المعارضة، أن العائلة بأكملها تأثرت سلبيا بالإقامة الجبرية المفروضة عليه، حيث تتم مراقبة تحركاتهم في المنزل على مدار الساعة. ويخضع مهدي كروبي، إلى جانب المرشح الرئاسي الآخر مير حسين موسوي، للإقامة الجبرية منذ العام 2011، بتهمة توجيه المظاهرات بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في العام 2009. وأعلن كروبي، نهاية العام الماضي، استقالته عن رئاسة رئيس حزب "الثقة الوطنية" المعارضة في إيران، احتجاجًا على فرض السلطات الإقامة الجبرية عليه منذ 2011. وفي 2009، رشّح كروبي، نفسه للانتخابات الرئاسية، غير أنه خسر أمام منافسه، أحمدي نجاد. وأعقبت نتائج الانتخابات احتجاجات في البلاد، أغلقت على إثرها السلطات حزب "الثقة الوطنية" والجريدة التابعة له، وذلك بعد إفشاء كروبي معلومات حول "حالات تعذيب واغتصابات" وقعت ضد المتظاهرين. وبعد مجيء الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني إلى سدة الحكم في البلاد عام 2013، عاد حزب "الثقة الوطنية"، لممارسة أنشطته السياسية مرة أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :