أعلنت جامعة قطر عن البدء في تركيب جهاز الرنين النووي المغناطيسي الجديد، بوحدة المختبرات المركزية التابعة لمكتب نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا بجامعة قطر، والذي يعتبر جهاز الرنين النووي المغناطيسي الجديد الأول من نوعه بقدرة 600 ميجا هرتز في دولة قطر من حيث القدرة، كما يعد الجهاز إضافة علمية حديثة ومتطورة لإنجازات جامعة قطر في مجال البحث العلمي والتقني وخدمة المجتمع. وقال الدكتور سعيد هاشم المير، رئيس وحدة المختبرات المركزية: «يعد هذا الجهاز إضافة مؤثرة ومميزة ضمن منظومة البحث العلمي داخل الجامعة، والتي قد يتعداها لتقديم الخدمات التحليلية الداعمة لكافة الوحدات البحثية والصناعية على مستوي دولة قطر، مما يخدم الخطط التنموية المستقبلية للدولة». تعتمد طرق القياس بهذه التقنية على أن جميع أنوية الذرات التي تحتوي على عدد فردي من البروتونات أو النيوترونات يكون لها عزم مغناطيسي ذاتي وزخم مداري زاوي، أكثر النوى التي تستخدم في هذه التقنيات هي نظير الهيدروجين – 1 وهو أكثر نظير للهيدروجين توافراً في الطبيعة، إضافة إلى الكربون – 13 كما يمكن استخدام نظائر عناصر أخرى ولكن استخدامها أقل. تطبق قياسات أطياف الرنين النووي العالية الدقة على مدى واسع في المجالات الآتية: تعيين المواد الداخلة في التركيبات الكيميائية، وذلك بدون إفساد المادة، تعيين البنية البلورية للجزيئات من الجزيئات البسيطة إلى جزيئات البروتين وأجزاء الدانا، دراسة تفاعلات الجزيئات مع بعضها البعض، دراسة تأثير درجة الحرارة على المركبات العضوية المختلفة وتفاعلاتها، دراسة تأثير الأنويه المختلفة وأماكن تواجدها وعلاقتها ببعض. بالإضافة إلى الفحوص الطيفية، فيمكن بواسطة قياس زمن استرخاء الرنين النووي الحصول على معلومات عن البنية البلورية للمواد وأنظمة حركتها الداخلية، وتجد طرق التشخيص بالرنين النووي المغناطيسي تطبيقات أخرى في مجالات العلوم الهندسية والجيولوجية.;
مشاركة :