مغردون: حجاج قطر ليسوا بحاجة للاستضافة

  • 8/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مغردون قطريون وعرب عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» رفضهم تسييس الحج وجعله مكرمة من قبل السلطات السعودية، رغم كونه حقاً لكل المسلمين. وأثار قرار المملكة العربية السعودية، أمس، بفتح الحدود مع قطر، استياء المغردين من ذلك السلوك المكشوف، والذي يجعل من الحج، وهو فريضة على كل مسلم، أمراً سياسياً يخضع للمكرمات السلطانية.وتصدر وسم «# الملك _سلمان_ يستضيف _حجاج_ قطر» قائمة الوسوم العربية، وذهبت التغريدات القطرية في اتجاهين، الأول يرفض جعل الحج مكرمة من الرياض والزج به في الخلاف السياسي، والاتجاه الثاني يقول إن أهل قطر أكرمهم الله بالمال، وبالتالي فإن هنالك عدداً من المسلمين في بقاع الأرض أولى منهم بالاستضافة على حساب المملكة العربية السعودية. كما أعربوا عن مخاوفهم من تكرار التجربة التي حدثت في عمرة رمضان، حيث أُخرج معتمرو قطر من مساكنهم بالقوة، الأمر الذي كان مفاجئاً لهم، إذ لم تصل الأمور إلى هذه المرحلة في يوم ما، كما أن للأراضي المقدسة حرمتها التي تبعدها عن الزج بها في خلافات سياسية بين دولتين، لافتين إلى أن البيت الحرام لكل المسلمين في شتى بقاع الأرض، وليس ملكاً للسعودية. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت، في وقت سابق، فقدانها التواصل مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي جعل وصول حجاج قطر إلى السعودية غير ممكن، بسبب إغلاق الحدود بين الدولتين، وغياب التمثيل الدبلوماسي. وذهب بعض المغردين إلى القول إن قرار المملكة السماح للحجاج القطريين بأداء المناسك، تم بضغط من وزير الخارجية الأميركي تيلرسون، وبالتالي ليس قراراً أصيلاً، مؤكدين استخدام السعودية الحج في الشأن السياسي، وأصدق دليل على ذلك أنهم منعوا القطريين من الحج، ثم قبلوا دخولهم بعد وساطة، وانتقدوا في الوقت نفسه أن يكون القرار النهائي حول قبول دخول القطريين إلى السعودية لأداء مناسك الركن الخامس للإسلام، مرجعه إلى ملك السعودية، وليس حقاً للمسلمين في الوصول إلى بيت الله الحرام. وقال جاسم سلمان في رسالة إلى السلطات السعودية «أهل قطر ليسوا بحاجة منكم، فتحتم الحدود بعد إرغام دولي واتصال وزير الخارجية الأميركي، وقطر شامخة عند موقفها». ويذهب المغرد في اتجاه إلى أن ما قامت به السعودية إنما تم بضغط من وزير الخارجية الأميركي في الوقت الذي تتظاهر فيه السعودية بأنها منّت على قطر بفتح الحدود. موكداً في تغريدته أن قطر عند موقفها، وأن الذي تغير هو موقف السعودية نتيجة للضغوطات الدولية. وفي الاتجاه ذاته غردت هند المفتاح قائلة: «الحج ليس بحاجة لوساطة أو إذن بالموافقة، وحجاج قطر ليسوا بحاجة لشفقة ولا منة لاستضافتهم. دام عزك يا تميم». وغرّد أحمد بن سعيد الرميحي بمقطع من بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان «مسألة الحج لا يمكن إخضاعها لأية حسابات، أو وساطات سياسية، أو شخصية، لأنه حق أصيل». وقال عبدالرحمن القحطاني: إن ما فعلته السعودية يؤكد فرضية تسييس الحج والخلافات السياسية، لأن الحج لا يحتاج إلى وساطة، وجاء في تغريدته: «وضع الشروط وطرح مبادرات إنسانية لفرضية الحج يفهم بطريقة واحدة فقط، تسييس الحج، واستغلال الخلافات السياسية». وأكد خالد ساير العتيبي أن الحل الجذري للمشكلة يكمن في الحل السياسي، لأن القضية في أساسها قضية سياسية، حيث غرد قائلاً: «بعيداً عن النوايا الطيبة، القضية أساسها سياسي، نحتاج إلى حل سياسي أو استثناء سياسي. أما الهبات والشفقة فليست حلاً، وقد تكون آثارها عكسية». وقال فيصل المرزوقي إن الحج تم تسييسه من قبل المملكة العربية السعودية، ويتضح هذا من الوساطات، ورفع الأمر للملك، ثم قبوله بذلك، وجاء في تغريدة له: «التدخل للوساطة، وقبول الوساطة، ورفع الأمر للملك وموافقته، شهادة إثبات بحرمان الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج». وأضاف المرزوقي في تغريدة أخرى: «هنالك رعايا دول أَولى بهذه الاستضافة، والحجاج القطريون في نعمة وخير، وحاجتهم فقط أن يكونوا في ضيافة الرحمن». وأبدى أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة حمد بن خليفة محمد مختار الشنقيطي اندهاشه عن حاجة الحجاج للوساطة، حتى يتمكنوا من الوصول إلى الأراضي المقدسة، وتأدية الفريضة، وغرد الشنقيطي قائلاً: «لأول مرة أسمع أن السماح بالحج يحتاج إلى وساطة، وكأن البيت العتيق قصر أمير أو وزير، وليس بيت الله الحرام»، وقال في تغريدة أخرى: «شتان بين قول الخالق العظيم عن بيته الكريم «سواء العاكف فيه والباد»، وتعاملهم معه بمنطق «الشرهة» و»المكرمة». ونشر عبدالله الوذين صورة «نصب الكاميرات في صالة تأشيرات المقيمين والعمال المرافقين بمنفذ سلوى»، تحت عنوان «جانب من المسرحية.» ويذهب الوذين إلى أن كل ما تم عبارة عن مسرحية، والدليل على ذلك الكاميرات المنصوبة بمنفذ أبوسمرة البري.;

مشاركة :