«مركاز العمدة».. مجرد بقايا في حارات جدة

  • 7/24/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فيما كان مركاز العمدة بجدة منذ 30 عاما يعتبر الشعلة المضيئة للفقراء في رمضان وعماد الأحياء، حيث كان العمد يتوسطون الحارات الشعبية ويمدون الفقراء والمساكين بوجبات الإفطار ويوفرون لهم احتياجات العيد، إلا أن دور العمد انحسر حاليا ولم يعد له دور فاعل داخل الحارات. الأب الروحي وقال العمدة عبدالسلام المطيري: «إن مركاز العمدة كان له دور فعال وقوي، إذ أنه كان يلتمس حال الفقراء والمساكين من الذين يسكنون بجواره ويمدهم بالأطعمة في وقت الإفطار»، مشيرا إلى أنه كان يقوم بدور المسحراتي أحيانا وينبه الساكنين إلى قرب وقت آذان الفجر. ولفت إلى أنه كان يحل جميع المشاكل الأسرية ويفك النزاعات بين آهالي الحي، مفيدا بانه كان يجمع الزكاة ويعطيها للفقراء ليشتروا متطلبات العيد، ملمحا إلى أن دور العمدة حاليًا ليس بالقليل فهناك مهام وامور يقوم بها تجاه سكان الحي. مستودع الأسرار وأفاد أحد عمد الاحياء قديما خالد الرعشي بأن العمدة كان يعتبر مستودعا لأسرار العائلات وأحوالهم، ويباشر رصد الحالات الفقيرة والأرامل وتسجيل المحتاجين من أهل الحي لدى الجهات والجمعيات، ويناقش احتياجات الحي لدى الإدارات الحكومية. درو مهمش من جهته، قال رئيس المجلس البلدي بجدة الدكتور عبدالملك الجنيدي: «رحم الله أيام زمان كان ولا يزال العمدة يعايش شؤون وشجون أبناء الحي، يعرفهم ويعرفونه ويقضي حاجاتهم بالعرف والمحبة قبل القانون». وأكد أن دور العمدة حاليًا ليس قليلا وأن تهميش دوره خطأ يجب أن يصحح، فنحن اصبحنا نشتاق لمركاز العمدة ودوره كبير للحي، والمشكلة أننا طورنا الإمكانات في كل شيء الا الخطوة الأولى في منظومة العمل المجتمعي الرسمي والشعبي وهو دور العمدة، فأصبحت المشكلات تحال للشرطة، وهناك ما يرفع منها للإمارة وهو ما يسبب عبئا على الأجهزة الأمنية، فحاجتنا الآن إلى إرادة لاستعادة مكانة العمدة في منظومة المجتمع والأمن المجتمعي. ملاذ الفقراء فيما لفت عضو المجس البلدي بسام الاخضر إلى أن العمدة كان ملاذا لجميع سكان الحي، ويعيطيه رجال الأعمال زكواتهم لإيصالها للفقراء، مبينا أن دور العمدة حاليا أصبح محدودا. وأضاف الأخضر أنه يوجد اجتماعات عدة بين عمد الاحياء والمجلس البلدي من أجل التناقش في البحث عن التطوير وزيادة العلاقات بين المجتمع وعمد الأحياء. كثرة السكان بينما ذكر أمين مركز الأحياء بجدة المهندس حسن الزهراني ان عمد الأحياء كانوا ملجأ للفقراء والمساكين في رمضان، لافتا إلى أن كثرة السكان حد من تحرك عمدة الحي إضافة إلى كثرة الاجانب، مشيرا إلى وجود برنامج تطويري للعمد بإشراف إمارة مكة المكرمة يهدف إلى أن يكون لديهم قاعدة معلومات كبيرة عن سكان الحي. المزيد من الصور :

مشاركة :