اتهم تقرير سري للأمم المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية بقتل مئات الأطفال اليمنيين في الحرب التي يواصل شنّها على اليمن منذ مارس 2015، كما أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر أن التحالف كبّد ميناء الحديدة خسائر حوالي 600 مليون دولار. وكشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن مستشاراً كبيراً في الأمم المتحدة سيوصي بوضع التحالف العربي، الذي يضم عدة دول بقيادة السعودية، على اللائحة السوداء، بسبب قتل وتشويه الأطفال في الحرب. وأوضحت أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، ويشنّ غارات جوية في اليمن اقترف «انتهاكات جسيمة» لحقوق الإنسان ضد الأطفال العام الماضي، مما أدى إلى قتل 502 طفل، وإصابة 838 طفلا آخر، وفقاً لمسودة تقرير أعده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وتكشف مسودة التقرير الأممي، المؤلف من 41 صفحة، وحصلت المجلة على نسخة منه، عن أن عمليات قتل الأطفال وتشويههم في الحرب السعودية على اليمن لا تزال الأكثر انتشاراً. وتضيف المجلة أن الهجمات التي نُفذت عن طريق الجو في الفترة المشمولة بالتقرير كانت سبباً في وقوع أكثر من نصف مجموع الإصابات بين الأطفال، حيث أدت إلى قتل 349 طفلاً على الأقل، وإصابة 333 طفلاً آخر. وأوضحت «فورين بوليسي» أن تحالف السعودية في الحرب على اليمن كان مسؤولاً عن إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف الأطفال، وقالت إن طيران «التحالف السعودي» قام بتدمير 28 مدرسة في اليمن. فيما قال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، التي تشمل الحديدة، إن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن منع تسليم أربع روافع متحركة لميناء الحُديدة المعطل. ويعاني الميناء من خسائر مالية جسيمة نتيجة إغلاق المجال الجوي وحصار المياه الإقليمية الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية. وقال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، محمد أبو بكر إسحق لتلفزيون رويترز «بعد أن يدمر أكثر من 60 % إلى 80 % من قدرات الميناء، والتي وصلت تكلفتها بالأرقام كتكلفة مباشره وغير مباشره إلى ما يتجاوز 600 مليون دولار، تعكس حقيقة الصعوبات التي يواجهها ميناء الحُديدة». وأضاف: «قصف الرافعات الجسرية وتدميرها بشكل كلي، أضف إلى ذلك أن جزءاً كبيراً من المعدات والبنية الفوقية واجه صعوبات حقيقية حتى يستطيع (الميناء) أن يعاود النشاط مرة أُخرى ويستقبل سفن المواد الغذائية، سفن المشتقات النفطية، سفن المساعدات الإنسانية».;
مشاركة :