قال جونتر أوتينجر مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي "إن على الاتحاد أن يحجب عن روسيا المساعدة الفنية التي تحتاجها لاستغلال حقول النفط والغاز في القطب الشمالي ما لم تساعد موسكو في نزع فتيل الأزمة الأوكرانية". وأضاف أوتينجر أن "الروس إذا لم يعملوا على تحقيق السلام في شرق أوكرانيا، وإذا لم يحاولوا بجدية عمل شيء لمنع التصعيد فلا يوجد ما يدعونا للمساعدة في النهوض بصناعتهم وتطوير موارد جديدة للنفط والغاز وبالتالي سنضع تلك المعدات على قائمة العقوبات". وأشار إلى أن الروس ينظرون إلى النفط والغاز البحريين في القطب الشمالي على سبيل المثال كفرصة واعدة للمستقبل، لكن تطوير ذلك يتطلب معدات وبرمجيات من الغرب، ويتطلب حفارات ومعدات لا تستطيع صناعتهم توفيرها. ووافقت المفوضية أمس على هدف لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 30 في المائة في إطار حزمة لسياسات المناخ والطاقة حتى عام 2030، وقال مصدران طلبا عدم كشف هويتيهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام "إن الدول الأعضاء ستقرر هل يكون الهدف ملزما لكل دولة على حدة أم على مستوى الاتحاد ككل". وتحظى كفاءة استهلاك الطاقة باهتمام واسع في سياق أزمة أوكرانيا، حيث تسعى دول الاتحاد الأوروبي للحد من اعتمادها على استيراد الطاقة من روسيا، لكن الأمر مثير للانقسام بسبب التكاليف اللازمة لزيادة كفاءة الأبنية مثل تحسين العزل. وبعد قرار مفوضي الاتحاد الأوروبي حددت الدول الأعضاء تشرين الأول (أكتوبر) موعدا نهائيا للاتفاق على سياسة المناخ والطاقة 2030، ومارست بريطانيا وجماعات مصالح ضغوطا للاتفاق على هدف موحد لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لتتكامل مع تعزيز نظام تداول حصص الانبعاثات المعمول به في الاتحاد الأوروبي. وكان الهدف من نظام التداول أن يكون أداة الاتحاد الأوروبي الرئيسية لمعالجة تغير المناخ، لكن الأسعار التي لا تزيد على نحو ستة يورو للطن أضعف من أن تنشط الاستثمار في تكنولوجيا خفض انبعاثات الكربون، ومن شأن تقليص استهلاك الطاقة أن يزيد فائض أرصدة الكربون الحالي، ما سيخفض الأسعار بدرجة أكبر. ويدعو أعضاء آخرون مثل ألمانيا إلى تحديد هدف ملزم لكفاءة استهلاك الطاقة وهدف للطاقة المتجددة وهدف للانبعاثات وذلك على غرار سياسة 2020 القائمة على عدة أهداف من المتوقع أن يلبي الاتحاد الأوروبي معظمها. وقالت مسودة عن توفير استهلاك الطاقة "إن الاتحاد يقترب من تحقيق هدف عام 2020 لتوفير استهلاك الطاقة بنسبة 20 في المائة".
مشاركة :