علي الطحاني لست أقصد هنا بالعين الحارة عين الحسد أو عين «النضول» كما يقال، إنما هي العين الحارة في مركز ثربان التابع لمحافظة المجاردة في منطقة عسير جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وهي من أشهر المعالم التاريخية التي يقصدها المواطنون هناك طلباً للعلاج والاستشفاء من بعض الأمراض، خصوصاً الأمراض الجلدية وآلام المفاصل وما يعتقده البعض فيها من خصائص علاجية منها الواقعي ومنها الخرافي، وقد قمنا برحلة لهذه العين فكانت المفاجأة، الإهمال الذي يحيط بها من كل الجهات، حتى بعد أن عُمل لها تسوير عشوائي غير منظَّم، كما ينتشر حولها البعوض والقاذورات، وقد التقينا بأحد كبار السن الذي يقارب عمره السبعين عاماً، الذي قال إنه أول من اكتشف هذه العين صدفة حسب روايته، وقد اغتسل منها وشفي بإذن الله، كما شاهدنا توافد كثير من الزوار للموقع رغم صعوبة الطريق غير المسفلت وعدم وجود لوحات إرشادية للموقع مع وضاعة مشروع الطريق المؤدي إليها رغم حداثته، وسؤال يبقى: أين هيئة السياحة من مثل هذه المواقع التي من شأنها أن تكون واجهة سياحية جذابة؟ أين وزارة الصحة في حماية المواطنين من الأوبئة وانتقال الأمراض في مثل هذه الأماكن التي تكثر فيها نواقل الأمراض واختلاط الأدوات المستعملة بين المريض والصحيح رغم بساطتها؟،أين المستثمرون؟ فالموقع موقع استثمار جيد، وما العين الحارة في محافظة وادي الدواسر ببعيدة، رسالة الإعلام وصلت، بقيت أمانة المسؤول والاهتمام بحياة المواطن.
مشاركة :