توتر جديد في العلاقات بين أنقرة وبرلين

  • 8/18/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

السلطات التركية تتهم ألمانيا بتقديم الحماية لأطراف قيادية في عملية الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد عام 2015.العرب  [نُشر في 2017/08/18، العدد: 10726، ص(5)]عودة إلى خطابات التصعيد أنقرة - عاد التوتر ليخيم على العلاقات مجددا بين برلين وأنقرة، على خلفية تصعيد متبادل بين الجانبين خلال الساعات الماضية بشأن ملفات أمنية وسياسية. ونقلت مصادر إعلامية تركية أن الشكوك المتعلقة بلجوء أحد المتهمين البارزين في محاولة الانقلاب إلى داخل ألمانيا، أثارت استياء كبيرا في الأوساط السياسية والشعبية في تركيا. وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي بالحكومة التركية عمر جليك، الخميس، في أنقرة حول سؤال صحافي حول احتمالية وجود عادل أوكسوز الذي تبحث عنه تركيا في ألمانيا، “إن حماية هذا المتهم من جانب صديق أو حليف تعد أمرا مؤسفا للغاية وغريبا”، مضيفا بقوله “لا أحد من أصدقائنا يمكنه إيواء قاتل”. وتابع جليك أنه من الواضح أن كبار أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن المطلوب لدى أنقرة “يختبئون في ألمانيا”. ويشار إلى أن تركيا تحمّل الداعية فتح الله غولن الذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة مسؤولية محاولة الانقلاب التي شهدتها أنقرة في يوليو عام 2015، وتصر على اتهامها لألمانيا بتقديم الحماية لانقلابيين مشتبه بهم. وكانت تركيا أعلنت الأربعاء أنها طالبت ألمانيا بتسليم زعيم مشتبه به في محاولة الانقلاب التي شهدتها أنقرة العام الماضي، يُزعم أنه مقيم في ألمانيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لقناة “تي أر تي” التركية الخميس إنه “إذا كان المشتبه به عادل أوكسوز بجمهورية ألمانيا الاتحادية، فإن هناك رغبة في اعتقاله فورا وتسليمه”. وأشار إلى أنه تم تسليم ألمانيا “مذكرة” رسمية بهذا الشأن، وقال “وزارة الخارجية التركية سلمت ألمانيا مذكرة رسمية تطالبها بالتأكد من وجود أوكسوز على أراضيها، ثم اعتقاله وتسليمه إلى تركيا”. التصريحات التركية تأتي بعيد انتقادات شديدة وجهتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على خلفية أزمة احتجاز عدد من الألمان في تركيا، من بينهم الصحافي دينيز يوجيل. وقالت ميركل إن السلطات الألمانية تمكنت من الحصول على إذن بزيارة يوجيل، إلا أن الوضع “غير سار على الإطلاق”. وأدى التوتر الذي سببته أزمة المحتجزين الألمان في تركيا إلى دفع السلطات الألمانية للمطالبة بعدم تمديد الاتحاد الجمركي الأوروبي مع تركيا. وقالت ميركل في تصريحات صحافية “على كل حال لن نقوم الآن بتوسيع الاتحاد الجمركي ولا بتحسين الظروف الجمركية مع تركيا”. وزاد الموقف الألماني الأخير في تصعيد مسار الأزمة والعلاقة المتوترة أصلا بين الطرفين منذ عدة أشهر، على خلفية منع عدد من المسؤولين الأتراك من تنظيم لقاءات مع الجاليات التركية بألمانيا لفائدة الاستفتاء الدستوري. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إنّ أنقرة تعتقد بأنّ هذه التصريحات بدرت من ميركل لخدمة حملتها الانتخابية، استعدادا للانتخابات العامة التي ستجرى في سبتمبر المقبل. وذكر قالن أنّ إلغاء هذه الاتفاقية لن يؤثر سلبا على تركيا فقط، بل على دول الاتحاد الأوروبي أيضا.

مشاركة :