تراجع نسبة التأييد للرئيس الفرنسي رغم تراجع معدل البطالة في فرنسا خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى أقل مستوى له منذ أواخر 2011.العرب  [نُشر في 2017/08/18، العدد: 10726، ص(5)]تراجع شعبية ماكرون باريس - أبدى 62 بالمئة من الفرنسيين عدم رضاهم عن أداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته التي تستمر خمس سنوات، بحسب استطلاع لمركز “هاريس التفاعلي”. وفي المقابل أبدى 37 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع رضاهم عن ماكرون. وبحسب الاستطلاع، فإن الأكثر استياء هم مناصرو الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف، 94 بالمئة) والحزب الشيوعي وفرنسا المتمردة (اليسار الراديكالي، 87 بالمئة)، وبدرجة أقل حزب الجمهوريين (يمين، 75 بالمئة) والحزب الاشتراكي (يسار، 57 بالمئة). أما حزب الرئيس “الجمهورية إلى الأمام” فقد بلغت نسبة الاستياء بين مناصريه 11 بالمئة. وصنفت غالبية الفرنسيين الإصلاحات التي تطرحها إدارة ماكرون بحسب الأولوية. فقد حل إصلاح النظام التعليمي في المرتبة الأولى (76 بالمئة) أمام أخلاقيات الحياة العامة (74 بالمئة) ثم توحيد أنظمة التقاعد (72 بالمئة) ثم إصلاح قانون العمل (56 بالمئة)، بحسب الاستطلاع الذي أجراه المركز لمصلحة موقع التوظيف “انديد”. وأبدى 46 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع تأييدهم لإصلاح قانون العمل مقابل 52 بالمئة أبدوا معارضتهم. وتعارض غالبية من الفرنسيين (63 بالمئة) إجراء الإصلاحات بواسطة مراسيم، فيما يؤيد ذلك 35 بالمئة منهم. وفي ما يتعلق بالتوظيف، حظيت مكافحة البطالة لدى الشباب بالأولوية مع 93 بالمئة أمام تبسيط آلية التوظيف للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (91 بالمئة). وتم إجراء هذا الاستطلاع عبر شبكة الإنترنت بين 8 و 10 أغسطس بمشاركة 994 شخصا لا تقل أعمارهم عن 18 عاما. وتأتي نتائج هذا الاستطلاع على الرغم من تحسن المؤشرات الاقتصادية في البلاد خلال الفترة الماضية. وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الفرنسي “آنسي” الخميس تراجع معدل البطالة في فرنسا خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى أقل مستوى له منذ أواخر 2011. وبلغ معدل البطالة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي 9.5 بالمئة وهو ما يتفق مع التوقعات مقابل 9.6 بالمئة خلال الربع الأول، ليصل إلى أقل مستوى له منذ الربع الأخير من 2011 عندما سجل 9.3 بالمئة فقط. كما تراجع عدد العاطلين بمقدار 20 ألف عاطل إلى 2.7 مليون عاطل.