استئناف الرحلات الجوية بين سوريا وليبيا

  • 8/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المطار يحظى بأهمية استراتيجية كبيرة باعتباره المنفذ الجوي الوحيد للمدينة، وإعادة افتتاحه تخفض من حدة الاكتظاظ في مطارات أخرى بالمنطقة الشرقية.العرب  [نُشر في 2017/08/18، العدد: 10726، ص(4)]استقبال أول رحلة بنغازي (ليبيا) - وصلت أول طائرة مدنية سورية إلى مطار بنينا في بنغازي شرق ليبيا بعد توقف دام سبع سنوات. وتأتي هذه الرحلة كبداية فتح جسر جوي اقتصادي بين دمشق وبنغازي التي افتتح فيها مطار بنينا مؤخرا بعد توقف ثلاث سنوات نتيجة الحرب التي أعلنها الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر على الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على المدينة في ذلك الوقت. وقال مدير الإدارة في مطار بنينا أسامة منصور لوكالة الأنباء الألمانية “نحن نعمل على جلب شركات الطيران الدولية إلى مطار بنغازي حتى يعود المطار إلى سابق عهده”. وأشار إلى أن طائرة شحن سورية للتبادل التجاري وصلت الأربعاء، والخميس وصلت لجنة من الخطوط الجوية الأردنية لتقييم المطار وإعطاء الإذن لشركاتها بتسيير رحلات من عمان إلى بنغازي. وكانت ليبيا قد قطعت علاقتها مع النظام السوري عقب “ثورة فبراير” سنة 2011 إبان حكم المجلس الانتقالي الليبي الذي أطاح بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وفي منتصف الشهر الماضي، وصل وفد رسمي من مصلحة الطيران المصرية إلى مطار بنينا الدولي، وذلك لبحث تسيير الرحلات من وإلى المطارات المصرية. وأعادت السلطات الليبية رسميا فتح مطار بنينا الدولي، وهو المطار الرئيسي لمدينة بنغازي، بعدما نجحت قوات الجيش من دحر الميليشيات المتطرفة التي خربت المطار وأخرجته من الخدمة لثلاث سنوات. ويحظى المطار بأهمية استراتيجية كبيرة باعتباره المنفذ الجوي الوحيد للمدينة، ويقول المسؤولون الليبيون إن إعادة افتتاحه تخفض من حدة الاكتظاظ في مطارات أخرى بالمنطقة الشرقية. وشهد المطار معارك ضارية مع ما يسمى بـ”مجلس ثوار بنغازي”، وأعيد افتتاحه بصورة جزئية مطلع مايو الماضي، بعد أن سيطر الجيش الوطني الليبي على غالبية أحياء المدينة. ويسهل افتتاح المطار الدولي السفر أمام أهالي بنغازي الذين تحملوا خلال السنوات الماضية مشقة السفر برا إلى مطار “الأبرق” بمدينة البيضاء أو مطار طبرق الواقع على بعد 450 كيلومترا شرقي بنغازي، من أجل السفر جوا إلى خارج البلاد. وأعلن حفتر الشهر الماضي عن تحرير مدينة بنغازي بشكل كامل من الجماعات الإرهابية، بعد ثلاث سنوات على إطلاق عملية الكرامة. لكن المعارك مازالت مستمرة في بعض أحياء المدينة على غرار “سيدي اخريبيش” الذي مازالت تتحصن بداخله بعض العناصر الإرهابية.

مشاركة :