كبار إسبانيا يسعون لإزاحة ريال مدريد عن العرش

  • 8/18/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كبار إسبانيا يسعون لإزاحة ريال مدريد عن العرش ينطلق ريال مدريد الذي توج باللقب الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2012، بقوة من أجل البقاء على عرش الدوري الإسباني الذي يفتتح الجمعة، ولا سيما في ظل حالة عدم اليقين التي يعيشها منافسه الأساسي برشلونة والقدرة المحدودة لكل من جاريه أتلتيكو مدريد وإشبيلية.العرب  [نُشر في 2017/08/18، العدد: 10726، ص(23)]حلم الثلاثية يداعب الملكي مدريد - يمر الريال بفترة رائعة منذ استلام نجمه السابق الفرنسي زين الدين زيدان منصب المدرب في منتصف موسم 2015-2016، إذ أحرز النادي الملكي مع بطل العالم لعام 1998 سبعة ألقاب من أصل تسعة ممكنة، آخرها قبل ساعات حين جدد فوزه على غريمه برشلونة وحسم كأس السوبر الإسبانية بنتيجة كبيرة 5-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. والأهم من ذلك أن الريال فرض هيمنته على الساحة القارية وأصبح أول فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا بصيغتها الحالية يحرز اللقب مرتين على التوالي بفوزه في نهائي 2017 على يوفنتوس الإيطالي بنتيجة كبيرة 4-1. ويؤكد زيدان البالغ من العمر 45 عاما والذي يتجه إلى تمديد عقده حتى 2020 أنه “من أجل الوصول إلى هنا، لم يكن الأمر سهلا. نحن نملك المواهب، لكن الأمر يحتاج إلى الكثير من العمل". ويضع الريال نصب عينيه هذا الموسم تكرار إنجاز برشلونة عام 2009 بقيادة مدربه السابق ومانشستر سيتي الإنكليزي الحالي جوسيب غوارديولا، والفوز بالسداسية وقد بدأ هذا المسعى بشكل واعد من خلال الفوز باللقبين اللذين سنحا أمامه هذا الصيف. أعرب المدرب زين الدين زيدان عن سعادته بإحراز كأس السوبر الإسبانية، وهو اللقب السابع له مع ناديه ريال مدريد الإسباني منذ توليه مهام الإشراف عليه خلفا لرافائيل بنيتيز قبل نحو 20 شهرا (يناير 2016). وبذلك، أحرز زيدان اللقب السابع له مع ريال، بعد لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الإسباني مرة واحدة، وكأس السوبر الأوروبية مرتين، وكأس العالم للأندية مرة واحدة. وعلق زيدان على سجله بالقول “أنا سعيد، أعشق ما أقوم به وبطبيعة الحال، إحراز سبعة ألقاب هو أمر مدهش”. برشلونة تكتنفه مشاعر القلق والريبة في بداية الموسم الجديد في ظل الهيمنة المطلقة لغريمه التاريخي ريال مدريد وأضاف “بداية الموسم شبيهة بنهاية الموسم. الفوز بكأس السوبر الأوروبية مرتبط بفوزنا بدوري أبطال اوروبا، والفوز بالسوبر الإسبانية مرتبط بفوزنا بالدوري المحلي”، متابعا “الآن نبدأ دورة جديدة تتضمن المنافسة على أربعة ألقاب”، في إشارة إلى الدوري والكأس المحليين، ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. وختم “سنحاول بذل قصارى جهودنا. ستكون الأمور معقدة لكننا سنكافح حتى النهاية”. وأحرز النادي الملكي كأس السوبر الأوروبية على حساب بطل “يوروبا ليغ” مانشستر يونايتد الإنكليزي (2-1) ثم اكتسح غريمه برشلونة في كأس السوبر الإسبانية، على أن يكون اللقب التالي الذي يستهدفه رجال زيدان هو كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر، وصولا إلى “حلم” الربيع وثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا. وخلافا لبرشلونة الذي أحرز الثلاثية مرتين عامي 2009 و2015، لم يتمكن ريال حتى الآن من تحقيق هذا الإنجاز ومن أجل الوصول إليه اعتمد زيدان مقاربة الاحتفاظ على الاستقرار والثبات في الفريق، إذ أنه لم يجر سوى تعاقدين “هامشيين” إلى حد ما هذا الصيف بضم الجناح الفرنسي الشاب تيو هرنانديز من الجار أتلتيكو، ولاعب الوسط داني سيبايوس من ريال بيتيس. وسيعتمد الريال كالعادة على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يغيب عن المراحل الأربع الأولى بسبب الإيقاف نتيجة دفعه الحكم إثر طرده في ذهاب كأس السوبر، محاطا بالفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل وإيسكو وماركو أسونسيو. وسيكون النادي الملكي هدفا للجميع إن كان محليا أو قاريا ويرى زيدان عشية صافرة انطلاق الموسم “أننا في بداية موسم طويل وصعب. سيصبح أصعب وأصعب مع تقدم الأيام”. أفضل الحالات يعول الريال على حالة عدم اليقين التي يعيشها غريمه برشلونة الذي يخوض الموسم بمدرب جديد هو إرنستو فالفيردي، خليفة للويس إنريكي، ودون أحد أضلاع الثلاثي الرهيب أي البرازيلي نيمار الذي قرر خوض مغامرة جديدة مع باريس سان جرمان الفرنسي. وظهر النادي الكاتالوني مهزوزا تماما في اختباره الرسمي الأول، وبدا الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز تائها دون المبدع نيمار. لكن باب الانتقالات الصيفية لن يقفل قبل 31 أغسطس ومازال برشلونة مصمما على ضم صانع الألعاب البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول الإنكليزي الذي رفض حتى الآن ما قدمه له النادي الكاتالوني، والجناح الفرنسي عثمان دمبيلي من بوروسيا دورتموند.اللقب التالي الذي يستهدفه رجال زيدان هو كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر، وصولا إلى "حلم” الربيع وثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا وأكد مدير عام برشلونة بيب سيغورا بعد الخسارة أمام الريال الأربعاء في إياب كأس السوبر، أن المفاوضات مع ليفربول ودورتموند بشأن كوتينيو ودمبيلي قد تصل إلى نهايتها السعيدة في الأيام القليلة المقبلة، مانحا مشجعي “بلاوغرانا” بعض المعنويات عشية انطلاق الموسم الجديد الذي يفتتحه فريقهم الأحد على أرضه ضد ريال بيتيس، أي في نفس اليوم الذي يحل فيه الريال ضيفا على ديبورتيفو لا كورونيا. ومن جهته يرفض المدرب الجديد فالفيردي الحديث عن مرحلة انحدار للنادي الكاتالوني، مشددا “نملك فريقا جيدا وربما إذا انضم إلينا لاعبون جدد، فبإمكاننا استعادة توازننا”. تكتنف برشلونة مشاعر القلق والريبة في بداية مشواره في الموسم الجديد في ظل الهيمنة المطلقة لغريمه التاريخي ريال مدريد، إلى جانب خسارة النادي الكاتالوني لجهود نجمه البرازيلي نيمار لصالح باريس سان جرمان. ملعب جديد أما بالنسبة إلى قطب مدريد الآخر أتلتيكو، فأبرز جديده للموسم الجديد سيكون ملعبه “واندا متروبوليتانو” الذي سيعتمده رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني معقلا لهم اعتبارا من منتصف سبتمبر بدلا من الملعب التاريخي “فيسنتي كالديرون”. وفي ما يخص جديده على صعيد الانتقالات، فلا شيء أضيف إلى التشكيلة السابقة لكون النادي ممنوعا من أي تعاقدات حتى يناير بسبب قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) المتعلقة بالتعاقد مع القاصرين الأجانب. وكل ما فعله أتلتيكو هو تجديد عقد هدافه الفرنسي أنطوان غريزمان وتعاقده مع لاعب الوسط الهجومي فيتولو الذي أعير إلى لاس بالماس حتى العام الجديد، أي موعد انتهاء العقوبة المفروضة عليه، كما أنه من المرجح أن يعود إليه في يناير مهاجمه السابق دييغو كوستا من تشيلسي الإنكليزي. وكالعادة، سيكون إشبيلية منافسا أساسيا على إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا لكن هذه المرة دون مديره الرياضي مونشي المنتقل إلى روما الإيطالي، أو مدربه خورخي سامباولي الذي انتقل للإشراف على منتخب بلاده الأرجنتين. وتعاقد النادي الأندلسي مع أرجنتيني آخر للإشراف عليه بشخص إدواردو بيريتسو الذي ستكون تحت تصرفه أسلحة جديدة أبرزها نوليتو ومواطنه إيفر بانيغا وخيسوس نافاس. وبالنسبة إلى الفرق الأخرى مثل فالنسيا أو فياريال وأتلتيك بلباو، فسينحصر طموحها في بطاقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، إلا إذ كان أتلتيكو وإشبيلية متعثرين، فحينها ستكون الفرصة قائمة لأحدهما من أجل الوصول إلى المسابقة القارية الأم كأقصى طموح.

مشاركة :