السماح بدخول الحجاج القطريين تراجع عن تسييس الفريضة

  • 8/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير «^» إن الجميع تابع تصريحات وزير الخارجية الأميركي الأخيرة، عندما قال إن دول الحصار لم تقدم أي دعم إلى اللجوء للحوار، وما زال لدينا أمل كبير في صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت وأمير الإنسانية، وهو رجل له تقديره واحترامه، وما زلنا نعوّل على أنه له تقدير خاص لدى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.وأضاف العذبة، في مقابلته لبرنامج الحقيقة عبر «تلفزيون قطر»، مساء أمس، أن البحرين كذلك تكنّ كل تقدير لأمير الكويت، وهذا ما لمسناه عندما قال ملك البحرين «ليس لدينا إلا ما لدى الوالد الأمير الصباح»، ولكن بحكم الوضع السياسي لجزيرة الريتويت -حسب وصفه- لاحظنا جموداً بعد ذلك، وبالطبع لم نسمع أية رسالة إيجابية أو تقديرية من إمارة أبوظبي لرجل بحجم الشيخ صباح الأحمد، ولكن ما زال الأمل بالله كبير بأن يعود الرشد إلى الأشقاء، وأن يغلب صوت الحكمة صوت شياطين الإنس والجن، ونتمنى أن يكون هناك تفاعل، خصوصاً وكلنا شاهدنا مراسل «الجزيرة» في الكويت عندما قال إن قطر هي أول دولة نقلت ردها إلى سمو أمير الكويت، لذلك نتمنى أن نرى شيئاً إيجابياً قريباً. وأشار العذبة إلى وجود انتقادات حادة توجّه وتزداد لدول الحصار التي تحاصر قطر بشكل مادي، إذ باتت تُحاصر سياسياً وحقوقياً من دول العالم، والعالم كله يرى تعنت هذه الدول، وما زال الأمر معقوداً على حكمة خادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، بأن يتم تجاوز ذلك، وأن لا يستمعوا إلى أصوات نشاز «دليم»، وهذه الطبقة التي تتمتع بجهل كبير، ولا تفهم حتى في التاريخ. وتابع: التاريخ أيضاً يقول إن الملك عبدالعزيز -رحمة الله عليه المؤسس- وقع اتفاقية العجير مع الممثل البريطاني، وكان من ضمن هذه الاتفاقية عدم منع الحجاج من الوصول إلى مكة المكرمة، وهذه جزئية تاريخية، لا أعتقد أن «دليم» أو من في سنة، بخلاف المثقفين، يهتمون بالاطلاع على مثل هذه الأمور التاريخية المهمة. وقال رئيس التحرير: لا توجد نية صادقة لإنهاء الحصار الجائر، لا سيما أننا نتذكر مطالبة أميركا بفتح الحدود البرية ووقف الحصار البري على دولة قطر، على الرغم من أميركا كانت واضحة لإثبات حسن النوايا، وأصبح الأمر الآن متروكاً في الملعب الآخر بإمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن السعودية هي التي تحاصر قطر براً، ناهيك عن البحر والجو، لكن نتحدث هنا عن قطع الأرحام وارتباط الشعب القطري بأشقائه في منطقة الخليج، فالحصار كان عقاباً جماعياً للمواطنين والمقيمين، ولا أعلم إذا كانت السعودية ستفتح الحدود قريباً للأشقاء العرب المقيمين، أم ستعاقبهم لمجرد وجودهم بدولة قطر؟ لقاء «الجزيرة» وفي لقاء مع قناة الجزيرة، قال الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير «^» إن قرار السعودية بإعفاء الحجاج القطريين من تصاريح الدخول يأتي استجابة لصوت العقل، وتراجعاً عن تسييس الحج واستخدامه في الخلاف مع قطر، وهذا ما طالبت به الدوحة من قبل. وأضاف العذبة أن هذه الخطوة تعد إقراراً بأنه كان هناك منع للقطريين وغير القطريين من المسلمين في قطر من الحج براً، وتم التراجع عنه جزئياً بالنسبة للقطريين. وعبّر رئيس تحرير «^» عن أمله بأن يشمل القرار السعودي غير القطريين من المسلمين المقيمين بقطر ولديهم تصاريح حج. وتعليقاً على ما ذكرته وسائل إعلام سعودية بأن القرار الملكي يعود إلى وساطة من الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، أشار العذبة إلى أن هناك تزاوراً بين أفراد الأسرتين الحاكمتين في قطر والسعودية، ومن الطبيعي أن يتم تقديم طلب للسعودية من أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، لتسهيل إجراءات الحج. إلا أن العذبة قال إنه كان من الأجدر أن تقبل الرياض وساطة أمير الكويت صباح الأحمد. وأعرب العذبة عن خشيته على سلامة الحجاج القطريين، خاصة بعد خطاب الكراهية الذي تم بثه في وسائل الإعلام السعودية، على مدار الأسابيع الماضية.;

مشاركة :