شيع حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، اليساري في مصر امس رفعت السعيد، الرئيس السابق للحزب الذي توفي الخميس عن عمر يناهز 85 عاما «دون شكوى من أي مرض». وأقيمت صلاة الجنازة على المفكر والمناضل اليساري بعد صلاة الجمعة امس بمسجد المقطم (شرق). ويعد السعيد من الأسماء البارزة في الحركة الشيوعية المصرية، وعارض خلال حياته الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات (1970 – 1981) وكان عضوا معينا بقرار من الرئيس الأسبق حسني مبارك في مجلس الشورى أحد مجلسي البرلمان قبل إلغائه في الدستور الحالي الذي وافق عليه الناخبون في 2014. ولسنوات طويلة كان السعيد من أبرز السياسيين المصريين المناوئين للإسلاميين المصريين، خاصة جماعة الإخوان المسلمين التي حكمت مصر بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بمبارك ثم أطيح بها في 2013 وسط احتجاجات حاشدة على حكمها. ولم يعد رجال الحراسة المكلفين بحراسة السعيد، بحاجة الى تشديد الحراسة والمراقبة على المنزل الذي يعيش فيه وحيدا بعد رحيل شريكة حياته السيدة ليلي الشال منذ عامين. وتوافد العشرات من أسرة واصدقاء الراحل الى منزله غير مصدقين خبر رحيله، والكل يسأل كيف رحل، فالرجل ظل مهددا بعملية اغتيال بنفس الطريقة التي مات بها المفكر الليبرالي فرج فودة او تلك التي نجا منها بمعجزة الأديب الراحل نجيب محفوظ، ولذلك خصصت وزارة الداخلية له حراسة ترافقه أينما يذهب.