النظام يُضيّق الخناق على «داعش» في البادية السورية - خارجيات

  • 8/19/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، موسكو - وكالات - حقق الجيش السوري تقدماً كبيراً في البادية، وسيطر على أربعة حقول غاز وضيّق الخناق على تنظيم «داعش» في وسط هذه المنطقة الصحراوية، في حين أكد نظام دمشق أن القاهرة لديها رغبة صادقة بتعزيز العلاقات مع سورية. ويخوض الجيش السوري بدعم روسي منذ مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية، التي تمتد على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والاردنية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، «تمكنت قوات النظام الخميس (أول من أمس) من حصار بلدة عقيربات ونحو 44 قرية في محيطها في منطقة تمتد بين محافظتي حماة وحمص» في وسط البلاد. بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية حصار «داعش» في هذه المنطقة، موضحة أن «آخر طرق الامداد بالسلاح والذخائر للمتطرفين في منطقة عقيربات باتت تحت مرمى نيران الجيش السوري». وأضافت الوزارة ان «القوات الجوية الروسية تقوم دائماً بطلعات جوية للاستطلاع عبر الطائرات المسيرة لتدمير مدرعات وشاحنات البيك اب المحملة بالاسلحة الثقيلة وسيارات المتطرفين» الذين يحاولون الفرار من هذه المنطقة باتجاه محافظة دير الزور القريبة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة «داعش». وفي إطار معركة البادية، تمكنت قوات النظام من السيطرة على مساحة نحو ألف كيلومتر مربع في محافظة حمص تتضمن اربعة حقول غاز، وفق المرصد. وفي وسط البادية، لم يبق أمام الجيش السوري، حسب المرصد، سوى 25 كيلومتراً لتلتقي قواته الآتية من منطقة الكوم في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي مع تلك الآتية من مدينة السخنة الى الجنوب منها، ولتفرض «حصاراً كاملاً» على تنظيم «داعش» في هذا الجزء من البادية المحاذي لمحافظتي الرقة (شمال) ودير الزور (شرق). في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن فصيل «فيلق الرحمن» من المعارضة السورية المسلحة التي تنشط في غوطة دمشق الشرقية، قد انضم إلى الهدنة في سورية. وأوضحت في بيان أن التوقيع على اتفاقية انضمام «الفيلق» لنظام وقف إطلاق النار تم أمس في جنيف بحضور ممثلين عن الوزارة والفصيل المعارض، مشيرة إلى أنه بذلك أصبحت كافة الفصائل المعارضة التي تنشط في الغوطة الشرقية مشاركة في نظام الهدنة. من جهة أخرى، أعدمت «جبهة النصرة» قائد «لواء عاصفة الحزم» التابع لـ»الجيش الحر» أسامة الخضر، بتهمة الانتماء لعملية «درع الفرات»، بعد اعتقال دام أكثر من عام في سجن العقاب سيء الصيت، وتم تسليم جثّته لذويه. وكانت «النصرة» قد اعتقلت الخضر قبل عام من منزله في قرية كورين القريبة من مدينة أريحا بريف إدلب، حيث قوبل خبر إعدام الخضر بردود فعل غاضبة في إدلب استنكاراً لما وصف بالجريمة بحق الثوار الأوائل الذين خرجوا ضد نظام الأسد.

مشاركة :