واشنطن، صنعاء - وكالات - أكد وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيف أوبراين أن المأساة في اليمن كان يمكن تلافيها من الأطراف كافة، محذراً من أن المعاناة الإنسانية تتفاقم مع استمرار الصراع. وفي جلسة استثنائية عقدها مجلس الأمن، مساء أمس، لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية، دعا أوبراين إلى دخول واردات الأغذية والأدوية والوقود إلى اليمن، مشيراً إلى أن ربع الشعب اليمني بات محروماً من دخل ثابت، والبلد يعاني انهياراً كاملاً في عمل المؤسسات العامة. وأضاف: «نحتاج إلى 2,3 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن». واستمع المجلس إلى إفادة من المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، حيث أكد فيها أن القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح أطلقت صواريخ بالستية على الأراضي السعودية. ودعا إلى «تحييد المسار الإنساني في اليمن عن النزاع السياسي»، معتبراً أن «أطراف الصراع يضيعون الفرصة تلو الأخرى للتوصل لحل سياسي». وأكد أنه «لضمان استمرار ميناء الحديدة يجب العمل به عبر إشراف لجنة أممية». من ناحيته، أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن الحكومة الشرعية تتمسك بالحل السياسي القائم على المرجعيات الثلاث، معرباً عن استعداد حكومته لفتح مطار صنعاء شرط تسليمه لموظفي الدولة. وقال خلال الجلسة إن «مشاركة الانقلابيين في كل جولات المفاوضات جاءت للمناورة وكسب الوقت»، مضيفاً إن «أمراء الحرب من الانقلابيين يكسبون المليارات... فكيف يقبلون بوقف الحرب؟». وأشار المخلافي إلى نحو 4 آلاف شخص قتلوا في تعز منذ بداية الحرب بسبب الانقلابيين، داعياً مجلس الأمن إلى أن يوجه رسالة واضحة وقوية للطرف الذي يرفض السلام، فيما الحكومة اليمنية مستعدة لتقديم كل التنازلات لتحقيق السلام بشرط التمسك بالمرجعيات. في سياق متصل، أعلنت السعودية أنها ستركب أربع رافعات في ثلاثة موانئ في اليمن لتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية، وأنها مستعدة للمساعدة في تثبيت رافعات في ميناء الحديدة الرئيسي بعد تسليمه لطرف محايد. وذكرت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة في بيان مساء أول من أمس، أن السعودية ستركب الرافعات في موانئ عدن والمكلا والمخا، وجميعها تخضع لسيطرة التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية بقيادة المملكة. ميدانياً، فجر مسلحون مجهولون صباح أمس، بالعبوات الناسفة منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي بمسقط رأسه بقرية مأرابة بمديرية الوضيع بمحافظة أبين جنوب اليمن، من دون وقوع خسار بشرية.
مشاركة :