انطلاقًا من الدور الذي يقوم به المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في العمل على نشر ثقافة البرامج والمشاريع التي تعد من أولويات عمل منظمة التربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وكون المركز الإقليمي شريكًا من شركاء التعليم مع منظمة اليونسكو في تقديم الدعم ونشر الثقافة للقائمين على تنفيذ وتحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، والمتمثل في ضمان جودة التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، قدم المركز الإقليمي ورشة تعريفية بأهداف التنمية المستدامة في يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين 11 و12 يوليو 2017، التي تعد بداية لسلسلة من اللقاءات وورش العمل التدريبية، التي سيقوم المركز الإقليمي على تنفيذها، بالتعاون مع إدارة التخطيط والمشاريع التربوية.شارك في هذه الورشة منسقو المشاريع والخطط التشغيلية في إدارات وزارة التربية والتعليم إلى جانب عدد من المختصين بالوزارة. وتعرف المشاركون، الذي وصل عددهم إلى تسعين مشارك، على أهداف التنمية المستدامة 2030 من خلال العرض التقديمي ومجموعة من الأنشطة الجماعية المتعلقة بهذه الأهداف، كما استعرضت استراتيجيات وخطط وزارة التربية والتعليم التي وُضعت لضمان تحقيق الهدف الرابع الذي يُعنى بالتعليم، إذ يشكل الحصول على تعليم جيد الأساس الذي يرتكز عليه تحسين حياة الناس وتحقيق التنمية المستدامة. وقد قدم المركز الإقليمي إلى المشاركين خلال الورشة مجموعة من المصادر العلمية المتنوعة باستخدام رمز الاستجابة السريعة (QRC) التي تعينهم على نشر ثقافة الأهداف المستدامة في إداراتهم. وقد أشاد المشاركون بالجهود التي بذلت في هذه الورشة من تنظيم ومادة علمية وأنشطة مصاحبة. والجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم نفذت عددا من المشاريع التعليمية والتربوية المتماشية مع أهداف التنمية المستدامة، مثل مبادرات تحسين أداء المدارس، وبرنامج التمكين الرقمي في التعليم والامتحانات الوطنية والمدارس المعززة للمواطنة، كما تبنت الوزارة أيضا مشاريع لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل دمج الطلبة الصم في المرحلة الثانوية، ودمج طلبة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون والتوحد إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى التي تعنى بتعليم الكبار وتكافؤ فرص التعليم العالي للجنسين وتحقيق الزيادة في عدد الشباب ممن تتوافر لديهم المهارات التقنية والمهنية، وأخيرًا إكساب جميع المتعلمين المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة.