القاهرة: «الخليج»رغم دوران عجلة الإنتاج للدراما التلفزيونية منذ مطلع العام الجاري 2017، سواء لتقديم الأعمال التي عرضت خلال شهر رمضان الماضي، أو استمرارها بعد انقضاء الشهر، استعداداً لعرض عدد من الأعمال في موسم الشتاء المقبل، إلا أن هناك عدداً من الأعمال تواجه مصيرًا مجهولًا، ولم يعد المشاركون فيها يعرفون إذا ما كان سيتم استكمالها وعرضها، أم ستتوقف إلى الأبد، علماً أن بعضها كان قد بدأ تصويرها بالفعل، وتم إنجاز نسبة معقولة من مشاهدها، غير أنها توقفت فجأة دون أن تكون هناك رؤية واضحة لاستكمالها من عدمه، إما بسبب انسحاب المنتج، أو انسحاب النجم، أو حتى بسبب عدم وجود تفاهم بين فريق العمل.يأتي على رأس هذه الأعمال مسلسل «فوبيا» الذي انسحب بطله خالد الصاوي، ورفض الاستمرار فيه، بسبب مماطلات الشركة المنتجة في تحديد موعد لاستكماله، خاصة أن المسلسل توقف قبل رمضان بشهر ونصف الشهر بشكل مفاجئ، بسبب بعض الأزمات المالية، التي وعد بحلها منتج العمل بعد شهر رمضان، غير أن فريق العمل فوجئ بأنه ترك المسلسل وسافر إلى بلده الخليجي، ورغم تواصل المخرج عادل الأعصر والنجم خالد الصاوي معه أكثر من مرة، ووعد المنتج بالعودة وحل المشاكل المالية، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، ما جعل المخرج عادل الأعصر، يسعى على مدار الأسابيع الماضية، لإيجاد حل لهذه الأزمة، وعقد عدة جلسات مع أكثر من منتج، كي يدخل بنظام المنتج المشارك، لكن يبدو أن منتج العمل الرئيسي، الذي يخوض أولى تجاربه الإنتاجية في مصر، رفض كل الحلول التي عرضها المخرج وفريق العمل، ما جعل النجم خالد الصاوي يقرر الانسحاب من المسلسل نهائياً، والبحث عن عمل آخر يخوض به موسم الدراما لرمضان المقبل 2018.المخرج عادل الأعصر انتهى فعلياً من تصوير 6 ساعات ونصف الساعة قبل توقفه، ويتبقى له ما يقرب من 5 ساعات أخرى، ولم يتحدد حتى الآن موعد نهائي لدوران الكاميرا مرة أخرى، وإذا ما كان سيتم استكمال العمل أم لا. يشارك خالد الصاوي في بطولة «فوبيا»، أيتن عامر ووليد فواز وأحمد صفوت ومحسن منصور وناصر سيف، وعصام شاهين وميريهان حسين وأحمد فؤاد سليم، ولطفي لبيب وهبة عبد العزيز وآخرون، من تأليف طارق بركات.العمل الثاني الذي يشوب موقفه الغموض حتى الآن، «الضاهر» الذي كان مقرراً أن يعود به النجم محمد فؤاد، في رمضان الماضي للدراما التلفزيونية، بعد غياب عنها ما يقرب من سبع سنوات، منذ أن قدم مسلسل «أغلى من حياتي» عام 2010، مع المخرج مصطفى الشال، ومن تأليف الممثل تامر عبد المنعم، منتج ومؤلف مسلسل «الضاهر» والسبب الرئيسي في الخلاف مع النجم محمد فؤاد.المسلسل بدأ تصويره قبل حلول شهر رمضان الماضي بفترة كافية، وكان من المنتظر أن يشارك في السباق الرمضاني، غير أنه توقف فجأة لأسباب قهرية خارجة عن إرادة فريق العمل، بعد أن انتهوا من تصوير 80% من أحداثه، حيث فوجئ تامر عبد المنعم بخطاب من الرقابة بسحب تراخيص تصوير العمل، رغم أن المسلسل مأخوذ عن إحدى قصص المخابرات المصرية، لكن مثل هذه القرارات المصيرية والصعبة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وحده غير قادر على اتخاذها بمعزل عن باقي الأجهزة السيادية، ومنها جهاز المخابرات، حيث تردد في الكواليس أنه اعترض على المسلسل ومضمونه وطريقة كتابته، فقام تامر عبد المنعم بالتواصل مع جهاز الرقابة ليعرف الأسباب، وبالفعل وجد أن لديهم حقًا فيما يقولونه، باعتبار أن الأحداث تدور حول ضابط مخابرات يدخل في علاقة حب مع فتاة يهودية، وبناء عليه بدأ تعديل السيناريو، وأوقف تصوير المسلسل لحين الانتهاء من تلك الأزمة، والتي يبدو أنها لم تقف عند هذا الحد، فهناك بوادر تؤكد عدم استكمال المسلسل، وهو ما جعل المطرب محمد فؤاد يطالب ببقية أجره من المنتج والمؤلف تامر عبد المنعم، وعندما قام فؤاد بمحاولة صرف شيك قيمته مليون و250 ألف جنيه، بقية أجره، اكتشف عدم كفاية الرصيد، فقام بتحرير محضر بالواقعة وتحويل الشيك إلى النيابة، في حين أكدت الشركة المنتجة على لسان مديرها التنفيذي شريف فايد، أن التعاقد بين فؤاد والشركة نص على حصوله على 50% من أجره حتى نهاية التصوير، على أن يحصل على باقي الأجر بشيكين أحدهما بعد رمضان 2017، والشيك الآخر في شهر سبتمبر/ أيلول أي بعد انتهاء التصوير وعرض المسلسل.وأضاف فايد: بما أن الرقابة على المصنفات قامت بسحب ترخيص المسلسل، بناء على أوامر من جهة سيادية، وهو ما اعتبرته الشركة ظرفاً قهرياً توقّف التصوير بسببه، لذلك تم إخطار بطل المسلسل بتسليم الشيكين وعدم صرفهما، وتم إعلام نقابة المهن التمثيلية بهذا الأمر كي يتدخل نقيب الممثلين أشرف زكي، إلا أن محمد فؤاد رفض تسليم الشيكين وقام بوضع أحدهما بالبنك لصرفه، وهو ما اعتبرته الشركة أمراً ليس من حقه، خاصة أنه لم يستكمل تصوير دوره، كما أن المسلسل تم إيقافه، وتحاول الشركة العمل مع الجهات المختصة من أجل تعديل السيناريو لاستئناف التصوير.يشارك في بطولة «الضاهر» حسن يوسف، رغدة، مادلين طبر، فريال يوسف، تمثيل وتأليف تامر عبد المنعم، إخراج ياسر زايد.المسلسل الثالث الذي يواجه نفس المصير المجهول «نوح» الذي كان من المفترض أن يكون العمل الأول الذي سيجمع الزوجين النجم حسن الرداد، والنجمة إيمي سمير غانم، بعد زواجهما، وكان صناعه يعدونه أيضاً للمنافسة خلال شهر رمضان الماضي، لكن العمل دخل في دوامة المشاكل الإنتاجية، حيث توقف إنتاجه قبل رمضان، رغم تصوير أجزاء منه، وحتى كتابة هذه السطور، لا يزال مصيره مجهولاً، مع وعد شركة الإنتاج والقائمين عليه بحل جميع المشاكل واستئناف تصويره، دون أن يكون هناك موعد محدد لذلك.يشارك حسن الرداد، وإيمي سمير غانم، في بطولة «نوح» كل من مريم حسن، روجينا، رانيا منصور، وعزت أبو عوف.المسلسل الأخير هو «الطوفان» الذي يعقد صُنّاعه جلسات عمل للوقوف على الخطة النهائية لاستكمال العمل، ووضع جدول زمني لبدء وانتهاء التصوير. وكانت الجهة المنتجة قد أوقفت التصوير قبل شهر رمضان بعدة أسابيع، بعد الانتهاء من تصوير نصف الأحداث، لرغبتها في التفرغ لمسلسلها الآخر «ظل الرئيس» الذي يعد البطولة المطلقة الأولى لبطله ياسر جلال، فضلاً على احتياج «الطوفان» لميزانية ضخمة أكبر من التي رصدت له قبل بدء التصوير، ما جعل جهة الإنتاج تقف عاجزة بعد إنفاق ما يقرب من ثلاثة أرباع ميزانية المسلسل على ما يقرب من 40% من مشاهده، الأمر الذي يعني تضاعف الميزانية، فكان القرار بالتوقف حتى إشعار آخر.«الطوفان»، بطولة ماجد المصري، فتحي عبد الوهاب، أحمد زاهر، وفاء عامر، أحمد بدير، روجينا، أيتن عامر، عبير صبري، رامي وحيد، نجلاء بدر، سيد رجب، محمد عادل، إيهاب فهمي، وغيرهم، تأليف الكاتب الكبير بشير الديك، وسيناريو وحوار محمد رجاء، وإخراج خيري بشارة.