خادم الحرمين: السعودية تُسخّر إمكاناتها لراحة الحجاج

  • 8/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين شعبي السعودية وقطر، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، خلال استقباله مساء أول أمس الخميس، الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، في مقر إقامته في طنجة بالمغرب.كما أكد العاهل السعودي، حرص المملكة واهتمامها الدائم والمستمر براحة حجاج بيت الله الحرام، وتسخيرها الإمكانيات كافة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.وأعرب الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، عن شكره وتقديره للملك سلمان على توجيهه بالموافقة على ما رفعه نائب خادم الحرمين الشريفين؛ الأمير محمد بن سلمان، بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى السعودية، عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين القطريين الراغبين في دخول المملكة لأداء مناسك الحج من دخولها، دون التصاريح الإلكترونية، وذلك بناء على وساطته.أشار آل ثاني إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين بنقل الحجاج القطريين كافة من مطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار الأحساء الدولي، وأمره كذلك بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لنقل الحجاج القطريين كافة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، كل ذلك يؤكد عمق أواصر الأخوة التي تجمع بين الشعبين السعودي والقطري.يذكر أن عبد الله بن علي بن عبد الله آل ثاني، من كبار شخصيات أسرة آل ثاني، ويحظى بقبول داخل الأسرة، فهو الابن التاسع لحاكم قطر الشيخ الراحل علي بن عبد الله آل ثاني، وحفيد حاكم قطر عبد الله بن جاسم آل ثاني، وأخ الشيخ أحمد بن علي آل ثاني. وبدلاً من أن تقابل قطر المبادرة السعودية بالإشادة والعرفان، فعلت عكس ذلك تماماً، وأساءت للمملكة وعبرت عن قلقها على سلامة مواطنيها في المملكة.وزعم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال زيارة للنرويج أن السلطات السعودية لم تردّ بعد على تساؤلات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، بشأن تأمين المواطنين القطريين خلال الحج.وأضاف في مؤتمر صحفي: «مستوى التوتر بين الدولتين واللغة والنبرة التي تستخدمها وسائل إعلام سعودية، تنشر الكراهية ضد القطريين وتمثّل مصدر قلق كبير لنا». وتابع قائلاً: «أمن وسلامة هؤلاء الناس الذين يعبرون الحدود الآن مسؤولية السلطات السعودية»، مضيفاً أن «أكثر من مئة» مواطن عبروا الحدود منذ إعادة فتحها. ودافع القطريون عن مبادرة الملك سلمان أمام حسابات إعلامهم المأجور، وأكاذيب وزير خارجيّتهم. وإمعاناً في الإساءة إلى السعودية، ذكرت صحيفة الراية القطرية على صفحتها الأولى أن «السعودية تحاصر البيت الحرام». وردّ غرام المري، على افتراءات إعلام بلاده: «أنا مواطن قطري، وأشكر الملك سلمان. جدتي والله مجهزة أغراضها منذ أسبوع، وتقول سلمان ما يردنا، وصار عند حسن ظنها». وعبر عدد من المسافرين القطريين عن فرحتهم الكبيرة بالموافقة بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة، عبر المنفذ الحدودي لأداء الحج.وقال المواطن القطري سعيد عبد الهادي المري: «سعدنا كثيراً بالموافقة على دخول القطريين من منفذ سلوى، لأداء فريضة الحج»، فيما قدّم المواطن القطري محمد المري، خالص الشكر والعرفان للملك سلمان، على كل ما قدّمه ويقدّمه للشعب القطري.ولليوم الثاني على التوالي شهد منفذ سلوى الحدودي مع قطر، توافد أعداد من الحجاج من مواطني قطر إلى داخل المملكة لأداء مناسك الحج، وسط استعدادات وجاهزية متكاملة من قبل إدارة الجوازات وإدارة الجمارك بالمنفذ، من خلال استقبالهم وتسهيل إجراءات دخولهم.وبلغ عدد الحجاج القطريين الذين دخلوا السعودية أمس، حتى صلاة الجمعة، 41 حاجاً عبر منفذ سلوى البري. وبهذا أصبح العدد الإجمالي للذين دخلوا أول أمس وأمس207 حجاج.بدوره أوضح مدير إدارة الجوازات بمنفذ سلوى، العقيد حسن عجيب الدوسري، أن المنفذ في كامل جاهزيته واستعداده التام لاستقبال الحجاج من مواطني قطر، والعمل على تسهيل الإجراءات لهم، موضحاً أن هناك قاعة مخصصة للحجاج بها 11 كاونتراً، و تهتم بخدمة ضيوف الرحمن، وهي مجهّزة بجميع أجهزة الحاسوب والبصمة.وأبان مدير مكتب فرع وزارة الحج والعمرة في المنفذ سراج عمر حسين راوة، أن المكتب يتولى تقديم كل الخدمات لمساعدة الحجاج على أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة، بدءاً من وصولهم إلى المنفذ في رحلة الذهاب إلى المشاعر المقدسة، حتى مغادرتهم المنفذ في رحلة الإياب، وذلك إنفاذاً لتوجيه وزير الحج والعمرة محمد بنتن، باستقبال الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم، والضيافة وتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة وصولهم إلى مكة، مبيناً أن المكتب يقدم الإجابة لأي استفسارات للحجاج عن الخدمات واتجاهات الطرق، لافتين إلى أن جميع الحجاج القطريين مُدرجين في المسار الإلكتروني، وأن المكتب على استعداد لاستقبال وخدمة جميع الحجاج طوال فترة الحج. وكانت الجهات الأمنية والخدمية قد أنهت جميع أعمالها المتعلّقة بمواقع الحجاج القطريين في العاصمة المقدسة، والمشاعر المقدسة لاستقبال 2400 حاج. وأوضح رئيس مكتب 140 لخدمة حجاج قطر، المطوف سمير حافظ، أن الدفاع المدني وقف على كافة إجراءات السلامة في جميع مواقع الحجاج القطريين، وذلك استعداداً لقدومهم لأداء مناسك حج هذا العام، منوهاً بأن المساكن كافة تم تجهيزها بالكامل لحجاج قطر، وهي في أفضل حالاتها، وأنهم يعملون طوال العام من أجل خدمة هؤلاء الحجاج، الذين قدموا من أرجاء العالم كافة.إلى جانب ذلك، حذّر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي، في خطبة الجمعة أمس، كل مفسد جاء للحج بنية الأذية للمسلمين أو الإضرار بهم، أو إدخال المشقة عليهم أو المكر بهم، أو تدبير المكائد أو ارتكاب النشل، أو جلب مخدرات أو ارتكاب الموبقات والمحرمات، بأن الله له بالمرصاد، واصفاً من يبيّت تلك النية الخبيثة بأنه محارب لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام. وأضاف: «من أخلص في حجه وعمل بالسنة نجا من غواية الشيطان».(وكالات)

مشاركة :