عدّد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، المنافع العظيمة الدينية والدنيوية التي ينالها المسلم بأدائه فريضة الحج فرضًا أو تطوعًا، والثواب الذي يناله الحاج إذا قام بواجبات الحج وأركانه وأعماله مخلصًا النيّة لله وحده. وقال في خطبة الجمعة أمس، في المسجد النبوي: إن الحج إلى بيت الله الحرام كُتب على المسلم البالغ المكلّف في العمر مرة واحدة، وما زاد على ذلك فهو تطوّعًا، مبينًا أن من كتب الله له الحج ووفقه لأدائه فرضًا أو تطوعًا وقام بأعماله كاملة، فقد منّ الله عليه بالنعمة العظيمة، والمنزلة الرفيعة، والمغفرة الواسعة، والأجور المتنوعة، وحقّ لمن تفضّل الله عليه بالحج، أن يفرح به أشدّ الفرح. ونوه الشيخ الحذيفي بضرورة استشعار المسلم لعظمة البيت العتيق، وأن يحمد الله ويشكره على أن يسر الله له زيارة وحج هذا البيت المبارك. وحثّ المسلمين على السنن، مبينًا أنه لا حرج في تقديم بعض أعمال الحج على بعض في يوم النحر، داعيًّا إلى إخلاص النية لله عز وجل، والاجتهاد في أنواع القربات، بكثرة الذكر والتلاوة، والإحسان، وبذل الخير وكفّ الشرّ، والابتعاد عن محظورات الإحرام، وألا يعرّض المسلم حجّه للمبطلات.
مشاركة :