< توعد المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية الوزير سعود القحطاني من وصفهم بـ«المرتزقة» بـ«حساب عسير وملاحقة دولية تنتظر كل من سيتم الكشف عنه في مواقع التواصل الاجتماعي محرضاً أو داعماً للسياسة القطرية، لافتاً إلى أنه سيتم وضع أسماء هؤلاء ضمن قائمة سوداء سيتم فرزها والعمل عليها «من الآن». وحذر الوزير القحطاني في تغريدة في حسابه بـ«تويتر» بأن «كل مرتزق سيوضع اسمه في القائمة السوداء». وقال» «وعد. ستنجلي الغمة عن الخليج (إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً)، وسيكون هناك حساب عسير وملاحقة من الدول لكل مرتزق يوضع اسمه بـ(القائمة السوداء)». وشدد على أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر «إذا قالوا فعلوا»، موضحاً «السعودية وأشقاؤها إذا قالوا فعلوا، وهذا وعد، ضعوا كل اسم ترون وجوب ضمه إلى القائمة السوداء بالوسم، وسيتم فرزها، وسيتم متابعتهم من الآن». وعن الآلية التقنية المتبعة لكشف هؤلاء المرتزقة، وبخاصة أن الكثيرين منهم ينشطون في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر - فيس بوك) بأسماء مستعارة، تساءل المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني قائلاً: «هل الاسم المستعار يحميك من القائمة السوداء»؟ وقال في إجابته على سؤاله عن مدى حماية الاسم المستعار لصاحبه «لا»، متابعاً «الدول لها طريقتها بمعرفة صاحب الاسم، ويمكن معرفة الـIP بطرق فنية عدة»، منبهاً أن ذلك هو «سر لن أقوله»، كاشفاً أنه «سيتم درس كل الأسماء الموجودة فيه، إضافة إلى الأسماء المرصودة من الدول». وفي أول اتهام من القحطاني لمرتزقة قطر وجه رسالة إلى من وصفهم بـ«خلايا عزمي المجنسين»، نسبة إلى مستشار أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الإسرائيلي عزمي بشارة، قال فيها: «خلايا عزمي المجنسين وأعوانهم تحاول خلق فتنة بين الشعب السعودي والقطري. وكذلك يوزرات لخلايا عزمي بأسماء سعودية، لن تنطلي على الشعبين». وطرح في سلسلة متتالية من التغريدات في صفحته بـ«تويتر» تساؤلات عدة، قال فيها «ماذا عن خلايا عزمي في سورية ولبنان والعراق؟ سيتم محاكمة كل من تجاوز القانون في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وطلبهم من الإنتربول»، مشدداً «نحن لا نمزح». وسخر القحطاني من أداء من تستعين بهم قطر في مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: «خلايا عزمي يبي لهم رفع معنويات. أدائهم سيء. حسافة خارج الدوام»، مضيفاً «خلايا عزمي ما عجبني شغلهم بالتصويت. قل لهم يحللون راتبهم». وأكد أنه لن يعفى أي شخص تآمر على الدول الأربع المقاطعة، المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، من المحاكمة «لن يعفى أي شخص يتآمر على الدول المقاطعة من المحاكمة حتى لو احتج بأنه مجبر. ولن يعفى أصحاب الأسماء المستعارة منذ الآن». كما تساءل القحطاني عن سبب طرح الإعلام القطري مزاعم عن سعي المملكة العربية السعودية لإعادة العلاقات مع إيران، وهو ما نفته المملكة رسمياً في 16 آب (أغسطس) مؤكدة أنها «لم تطلب أية وساطة بأي شكل كان مع إيران، وما تم تداوله من أخبار في هذا الشأن عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً»، مجددة تمسكها «بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى، وأن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه بعد أن أثبتت التجربة الطويلة أنه نظام لا يحترم القواعد والأعراف الدبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية، وأنه نظام يستمرئ الكذب وتحريف الحقائق». وقال: «لماذا يقوم إعلام السلطة القطرية بترويج كذبة أن السعودية تسعى لإعادة العلاقة مع إيران؟ وما علاقة ذلك بالوجود العسكري الإيراني بقطر»؟ ليأتيه الرد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأن الترويج لهذه المزاعم الآن «لتبرير وجود قوات إيرانية في قطر، وتمهيداً لزيادة أعداد هذه القوات». ولم يعترض القحطاني على ظهوره في الإعلام المرئي قائلاً «لا مانع من ظهوري بالتلفزيون بأي قناة، شرط أن يكون من يناظرني الحمدان وتميم وحمد بن ثامر وعزمي والقرضاوي، والسلطة القطرية الحالية، وهذا تواضع مني». وفي رسالة إلى متابعيه قال القحطاني: «21 عاماً من الصبر، فلما أمر سلمان الحزم ومحمد العزم (فجعلناهم سلفاً ومثلاً للآخرين) وأصبح حالهم (فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون)».
مشاركة :