قوات النظام تتمكن من حصار بلدة عقيربات ونحو 44 قرية في محيطها وتسيطر على أربعة حقول غاز وتنجح في تضييق الخناق على تنظيم داعش.العرب [نُشر في 2017/08/19، العدد: 10727، ص(2)]أمام أنظار التحالف الدولي دمشق - حقق الجيش السوري تقدما كبيرا في البادية السورية وسيطر على أربعة حقول غاز وضيق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية في وسط هذه المنطقة الصحراوية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومنذ مايو الماضي يخوض الجيش السوري بدعم روسي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 ألف كلم مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن “تمكنت قوات النظام من حصار بلدة عقيربات ونحو 44 قرية في محيطها في منطقة تمتد بين محافظتي حماة وحمص” في وسط البلاد. وأكدت وزارة الدفاع الروسية الجمعة حصار تنظيم الدولة الإسلامية في هذه المنطقة، مضيفة “باتت آخر طرق الإمداد بالسلاح والذخائر للجهاديين في منطقة عقيربات تحت مرمى نيران الجيش السوري”. وأوضحت الوزارة أن “القوات الجوية الروسية تقوم دائما بطلعات جوية للاستطلاع عبر الطائرات المسيرة لتدمير مدرعات وشاحنات البيك آب المحملة بالأسلحة الثقيلة وسيارات الجهاديين” الذين يحاولون الفرار من هذه المنطقة باتجاه محافظة دير الزور القريبة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وفي إطار معركة البادية، تمكنت القوات الحكومية السورية من السيطرة على مساحة نحو ألف كيلومتر مربع في محافظة حمص تتضمن أربعة حقول غاز، وفق المرصد. ولم يبق أمام الجيش السوري، بحسب المرصد، سوى 25 كيلومترا لتلتقي قواته الآتية من منطقة الكوم في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي مع تلك القادمة من مدينة السخنة إلى الجنوب منها، ولتفرض “حصارا كاملا” على تنظيم الدولة الإسلامية في هذا الجزء من البادية المحاذي لمحافظتي الرقة (شمال) ودير الزور (شرق). وبموازاة معارك البادية، يخوض الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الرقة الجنوبي، وهي عملية منفصلة عن حملة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا لطرد الجهاديين من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سوريا. ويهدف الجيش السوري من خلال عملياته هذه إلى استعادة محافظة دير الزور من الجهاديين عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية. وتمكن الجيش السوري في أواخر يونيو من دخول محافظة دير الزور في المنطقة الحدودية مع العراق وفي أوائل أغسطس من جهة الرقة، إلا أنه لم يتوغل حتى الآن سوى كيلومترات قليلة في عمق المحافظة. ويسيطر تنظيم داعش منذ العام 2014 على معظم محافظة دير الزور باستثناء أجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري.
مشاركة :