لجنة الفعاليات الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب توجه الدعوة لجميع المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية الراغبة في المشاركة في البرنامج الثقافي للمعرض، عن بدء استقبال مشاركاتها الثقافية.العرب [نُشر في 2017/08/19، العدد: 10727، ص(17)]برنامج ثقافي يتطور سنويا مسقط – وجهت لجنة الفعاليات الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ23، التي ستقام خلال الفترة من 22 فبراير إلى 3 مارس 2018، الدعوة لجميع المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية الراغبة في المشاركة في البرنامج الثقافي للمعرض، عن بدء استقبال مشاركاتها الثقافية. واشترطت اللجنة في إعلانها تلاؤم الفعالية المقدمة مع طبيعة عمل معرض مسقط الدولي للكتاب وأهدافه وتحديد نوعية الفعالية وعنوانها وتوصيفها ومحاورها وتحديد أسماء المشاركين فيها، مشيرة إلى أن جميع المشاركات المقدمة ستخضع للدراسة من قبلها ثم ستقوم برفع كافة المقترحات للجنة الرئيسية للاعتماد النهائي، مبينة أن آخر موعد لاستلام المشاركات هو يوم الأحد الموافق لـ3 ديسمبر القادم. وقال حسن المطروشي عضو لجنة الفعاليات الثقافية: إن اللجنة تحرص منذ أكثر من خمس سنوات على ترسيخ فكرة معينة وهي مشاركة أكبر عدد ممكن من المعنيين بالشأن الثقافي في السلطنة، سواء من أعضاء اللجنة المتجددين أو من المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية المعنية لإتاحة الفرصة للمشاركة بالأفكار والرؤى، من أجل إغناء وإثراء البرنامج الثقافي للمعرض الذي يتطور سنويا على مستوى الكم والكيف في الفعاليات ونوعيتها. وأوضح المطروشي في تصرح لوكالة الأنباء العمانية أن ما يجري هو أنه يتم استقبال كافة المقترحات مستوفاة ومستكملة من قبل المؤسسات الراغبة في المشاركة سواء الحكومية أو الأهلية والاجتماعية والصالونات الأدبية والمبادرات الشبابية وغيرها خلال فترة محددة ثم تقوم اللجنة، التي تقترح أيضا بعض الفعاليات والندوات الرئيسية، بفرزها ومراجعتها وتقييمها ثم الخروج بخلاصة الفعاليات التي ترى اللجنة أنها ترقى إلى مستوى معرض مسقط الدولي للكتاب، باعتباره أهم منشط ثقافي وواجهة حضارية وثقافية لهذا البلد العريق، ثم عرضها على اللجنة الرئيسية للاعتماد النهائي. معرض مسقط الدولي للكتاب فضاء فكري وثقافي وساحة للنقاش والحوار عبر العشرات من الفعاليات الثقافية بعد ذلك يتم وضع برنامج زمني لتنفيذ تلك الفعاليات على مدار أيام المعرض ابتداءً من ثاني أيام المعرض. وأكد المطروشي أن الانفتاح على المؤسسات الأهلية والمؤسسات الأخرى المعنية بالثقافة في السلطنة يشكل رهانا كبيرا لإثراء وتعزيز برنامج الفعاليات الثقافية، حيث يتم تسخير كل الطاقات والجهود في تقديم الدعم المطلوب لفعاليات المعرض لتظهر الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب والفعاليات الأخرى في أبهى صورة وأرقى مستوى يشرّف السلطنة. وأشار إلى أن الدورة القادمة للمعرض (2018) ستشهد قيام لجنة مختصة بفعاليات الطفل ضمن المعرض، حيث كانت أعمالها من ضمن أعمال اللجنة الثقافية، لكنها استقلت بنفسها لتضع برنامجها الخاص وفق تشكيلتها ورؤيتها، وهذا يعزز الجانب المتعلق بثقافة الطفل. وبخصوص انطباعاته حول الفعاليات الثقافية بمعرض مسقط الدولي للكتاب قال حسن المطروشي إن “هناك تطورا نوعيا واستجابة كبيرة جدا من المؤسسات بكافة أنواعها حكومية وأهلية، حيث إن الخط البياني للفعاليات على المستويين الكمي والنوعي بدأ يرتقي بشكل أكبر، ونحن في السلطنة لدينا هامش كبير من الحرية حيث لم تتوقف أو تصادر فعالية أو يمنع مقترح إطلاقا، ولم يمنع ضيف لوزارة الإعلام من أداء فعالية ما، حيث استضافت الوزارة العام الماضي كضيوف شرف أسماء كبيرة من مختلف أقطار العالم العربي زاروا السلطنة وشهدوا وشاركوا في فعاليات معرض الكتاب وبرنامجه اليومي”. وتابع المطروشي “استضافة مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الجديد لمعرض الكتاب وفعالياته المتعددة أعطت المعرض بعدا آخر وإضافة جديدة، من حيث الفضاء الواسع الذي يقام فيه، أو من حيث توفر الخدمات، أو من حيث إمكانات صالات وقاعات إقامة الفعاليات لاستضافتها بأريحية، كما أن هناك فعالية ‘المدينة ضيف الشرف‘ وهو ما لم تألفه معارض الكتاب السابقة. ويعد ذلك إثراء لمعرض مسقط وتفردا في فعالياته باستضافته كل عام حاضرة من الحواضر العمانية كضيف شرف، حيث استضفنا من قبل نزوى وصحار والعام القادم ستكون هناك مدينة أخرى لتتحدث عن تاريخها وعلمائها وأهم جوانبها السياحية وفنونها وإرثها ومفرداتها الثقافية، وهي فعالية جذبت أعدادا كبيرة من زوار المعرض من العمانيين والأشقاء العرب”. ويتحول معرض مسقط الدولي للكتاب في دوراته إلى فضاء فكري وثقافي وساحة للنقاش والحوار الثقافي عبر العشرات من الفعاليات الثقافية التي تقام بشكل يومي والتي بلغ المبرمج منها في روزنامة فعاليات المعرض في دورته الماضية 54 فعالية إضافة إلى العشرات من الفعاليات التي تقام في المقاهي الثقافية. وكان المعرض في دورته الـ22 الماضية قد شهد مشاركة 750 دار نشر وزعت على خمس قاعات على مساحة تبلغ 12114 مترا مربعا، وبلغ إجمالي العناوين في الموقع الإلكتروني للمعرض 450 ألف عنوان منها 30 بالمئة إصدارات حديثة وتم تخصيص 3 قاعات متكاملة للفعاليات الثقافية وركن موسع للبرامج الثقافية للطفل وركن آخر لفعاليات المبادرات المجتمعية الثقافية، حيث بلغ عدد المبادرات المجتمعية الثقافية 15 مبادرة، وتم تخصيص جائزة باسم المبادرات تقدم مع نهاية المعرض، كما تم العام الماضي اعتماد عدد من المقاهي الثقافية للترحيب بضيوف المعرض ولتكون مجالا لتبادل الآراء وتقديم الجديد من خلال الجلسات الثقافية.
مشاركة :