شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تعاني غالبية شوارع المدينة المنورة من سوء الأرصفة، ما تسبب في تشويه صورة طيبة الطيبة، وما فاقم الأمر هو تزايد المشكلة يوما بعد آخر، إذ اصبح كثير من الارصفة عبارة عن «كتلة خرسانية» تعد بشكل بدائي. «عكاظ» توقفت عند الكثير من الطرق والشوارع الرئيسية في منطقة المدينة المنورة، ورصدت عدستها عددا كبيرا من الأرصفة السيئة، بالرغم من وجودها في طرق رئيسية، وقد يستخدمها المارة بشكل كبير، إلا أنه ظهر عليها التهالك ولم تعد تقوى على استيعاب العابرين، ما يجعلهم يعزفون عن السير عليها والمضي في وسط الطريق فيصبحون عرضة للحوادث الدامية. وأرجع عدد من الأهالي المشكلة التي تعاني منها غالبية الطرق الحيوية والشوارع الرئيسية والفرعية إلى ضعف الرقابة على تلك الارصفة وسوء الصيانة، وقبل ذلك تشييدها بطريقة بعيدة عن المواصفات والمعايير المطلوبة. وشكوا من تعرضهم إلى الأذى خلال سيرهم على حفر في تلك الارصفة أو وجود انحناءات وندوب على سطح الرصيف المصنوع من خرسانة أسمنتية، ما يسبب ارتباكا شديدا في حركتهم. وشدد الأهالي على أنه لو حرصت الجهات المختصة على تنفيذ المشاريع وصيانتها بجودة عالية لما شاهدنا هذا الكم الكبير من الارصفة السيئة، التي أصبحت «علامة فارقة» في طرق وشوارع طيبة الطيبة. وقال عبدالعزيز الحامد إن المدينة المنورة تشهد تطورا ملحوظا في النهضة العمرانية ولكن لا تزال الارصفة متهالكة، على حد وصفه، مشيرا إلى أن الداخل إلى طيبة الطيبة قادما من جدة عبر طريق الهجرة يفاجأ بدرجة السوء الكبيرة التي يعاني منها رصيف أهم الطرق في المدينة، لافتا إلى أن العابر يلحظ افتقاد الطريق للصيانة منذ فترة طويلة. وطالب فيصل سعود أمانة المنطقة بتنفيذ آليات المراقبة على هذه الشركات المنفذة للارصفة، وذلك من خلال وضع آلية تحقق نسب جودة عالية في تنفيذ مشاريع الارصفة، والدقة في التنفيذ والتقيد بشروط السلامة، وكذلك متابعة الأعمال أثناء تنفيذ المشروعات وفرض عقوبات مالية رادعة بحق المقاولين الذين ينفذون المشروعات بهذه الطريقة السيئة وعدم التعاقد معهم لتنفيذ مشروعات أخرى. وشكا أحمد الحربي من تهالك الأرصفة في غالبية شوارع المدينة المنورة، مشيرا إلى انها اصبحت مواقع غير آمنة للعابرين، بعد أن تكسرت ولم تعد تسعهم. وشدد على أهمية تدارك الوضع وإصلاحها وصيانتها، حتى تؤدي الغرض منها، ملمحا الى إن العابرين عليها يضطرون للسير أمام المركبات ما يعرضهم لحوادث السير. وقال «يجب أن تهتم الجهات المختصة بالارصفة في طيبة الطيبة التي تحتضن سنويا مئات الآلاف من الزائرين، فلا بد من أن يستخدموا أرصفة نموذجية تحميهم بعيدا عن المركبات التي تنتشر بكثافة في المدينة»، متمنيا تدارك الوضع حقنا لدماء العابرين. في المقابل، أوضح المتحدث الإعلامي في أمانة منطقة المدينة المنورة المهندس عايد البليهشي أن الأمانة تبذل جهودا كبيرة لخدمة الطرق والشوارع في المدينة المنورة، تحديدا من خلال إنشاء أرصفة مناسبة للمارة، مؤكدا أن الأمانة تسعد بتلقي أي ملاحظة والتعامل معها لما فيه خدمة المواطنين والزائرين.
مشاركة :