وسيط الخير عبدالله آل ثاني .. أمل قطر بالخلاص من الغواية

  • 8/19/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نيرون أحرق روما، التي كانت ترفل بالثراء والنِعم، بطرًا، وهو أشبه ما نراه اليوم في قطر، وما يفعله بها تنظيم الحمدين، ودميته تميم، الذي تتحرّك خيوطه بأيدٍ أربع، لحمد بن خليفة وحمد بن جاسم ونظام الملالي والإخوان. هذا المشهد القاتم، الذي حلَّ بالدوحة، منذ إعلان مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لها، بات صورة جلّية لما حاول حكّامنا بحكمته، منع تسربه إلى الشعب، وتقويضه أواصل الوحدة الخليجية والعربية على مدى أكثر من عقدين من الخيانة والتآمر، هو المشهد نفسه الذي يدفعنا اليوم إلى الأمل بتغيرات مهمّة، بعدما ظهر وسيط الخير، وحامل همِّ الشعب القطري، الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني. عبدالله آل ثاني، الذي حكم جده وأبوه قطر، من 1913 إلى 1970، حرروها من العثمانيين الأتراك، ومن الوصاية البريطانية، في تاريخ حافل بالبطولات، ليكون هو اليوم حامل مشعل الأمل لشعبه، الذي انتهك من الجهات كافة، وبات مسيّرًا من أجل تحقيق وخدمة مشروع أجنبي، ضد الدول العربية، بغية تحقيق وهم الحمدين بتأسيس إمبراطورية إخوانية، يكونون قادتها على أنقاض الشعوب. اليوم يشكّل هذا الأمل بوسيط الخير، الذي حظي باستجابة الملك سلمان في أهم ملمحين، هما الحج وخدمة الشعب القطري وتلبية احتياجه عبر غرفة عمليات تدار من السعودية، بادرة جديدة تظهر في الأفق على التغيير المحتمل في القضية القطرية، التي قادها حكّامها إلى وحل الإرهاب، والتآمر والخيانة، متناسية أنَّ للعالم أعين وآذان وعقول تقرأ المشهد، تاجرت بأسرار الدول، واستغلت ضعاف النفوس، أذكت التعصب والطائفية، ودعمت المشاريع التدميرية، كل ذلك على حساب شعبها، الذي ذاق من الويلات ما ذاق، من أجل حلم الإمبراطورية الوهمية. وبعدما تعدّت خيانة قطر كل الخطوط الحمراء، واتّخذت من عدو العرب والمسلمين الأول (نظام الملالي) حليفًا، وفتحت حدودها لمواطني 80 دولة، وباعت كل العلاقات في مشهد مأساوي جعلها مأمورة بأمر جماعة إرهابية، بات التغيير إثر هذه الصورة حتميًا، كيف لا وشعب قطر، هو امتدادنا الطبيعي ونحن امتداده، وغايتنا أولاً وأخيرًا إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وطريقها المستقيم الذي يخدم وحدتنا، ويدعم كياننا الخليجي. حامل شعلة الإخاء، سليل المجد الحقيقي، ظهر اليوم على الساحة، ساعيًا لخير شعبه، لا لشيء آخر، دافعًا الأذى عنه، معلنًا بداية حقبة جديدة من الرعاية لحقوقه ومتطلباته، التي أهملها تميم ومن قبله حمد، ليكون الأمل فيه، أن نرى خليجنا واحدًا مرّة أخرى، بشعوبه التي يمتد الدم في عروقها عبر القرون، ووحدتها القضية والتاريخ، بعيدًا عن التآمر والخيانة التي اتّسمت بها مرحلة حكم الحمدين، بعدما أغوتهم الجماعة، والتحفوا بالمرتزقة. مشكله قطر أنَّ بيتها من زجاج، وترمي الناس بحجر، وهكذا قضت على نفسها براقش، فالتحرّك الجديُّ الآن، مطلب، بداية من محاكمة المتورّطين في دعم الإرهاب والطائفية، في البحرين، ومصر وسوريا والعراق واليمن وفلسطين وليبيا، وصولاً إلى كل من تلطّخت يديه بدماء الشعوب العربية.

مشاركة :