أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار، مؤكدا عدم موافقة إسرائيل على العروض والمشاريع الحالية لوقف العملية العسكرية في غزة. وقال نتنياهو: «إن الواجب الآن هو حماية إسرائيل». وأضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطانية في القدس المحتلة، «إن اتهام مجلس حقوق الإنسان لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب لن يمنع إسرائيل من المضي قدما في حماية مواطنيها والاستمرار في هذه العملية». وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل العلمية العسكرية في غزة حتى استعادة الأمن والهدوء، مشيرا إلى أنه لا يستطيع ضمان تحقيق نجاح بشكل تام. من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) الذي اجتمع ليلة أمس الأول لمدة سبع ساعات، ومن المقرر أن يواصل اجتماعاته مساء أمس الخميس، «إن المجلس يتجه نحو مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة وتوسيعها على مراحل». وأضافت المصادر: «إن المساعي التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لم تفض إلى بلورة اقتراح جدي وعملي لوقف إطلاق النار». وذكرت المصادر الإسرائيلية، أنها تستبعد إنجاز الاتفاق لوقف إطلاق النار خلال اليومين المقبلين بالنظر إلى أن نتنياهو تلقى الاقتراح الأمريكي الذي لم يشمل كل التفاصيل. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية الصادرة صباح يوم أمس الخميس، ذكرت أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) ناقش مقترح اتفاق يقضي بهدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تبقى قوات الاحتلال خلالها في قطاع غزة. وقالت الصحيفة: «إن إسرائيل تقترب من الموافقة على ما أطلق عليه (هدنة إنسانية متواصلة) لخمسة أيام، بالاتفاق مع حركة حماس، تبقى خلالها قوات الاحتلال البرية في المواقع التي سيطرت عليها في داخل قطاع غزة». وأشارت إلى أن هذا المقترح قد نوقش ليلة أمس الأول في أطر اتخاذ القرار المختلفة، بما فيها المستوى السياسي». وأضافت الصحيفة: «إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري طلب من قطر الداعمة سياسيا وماليا لحركة حماس، الضغط على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، للموافقة على الهدنة الإنسانية». وتابعت الصحيفة: «إن خطاب خالد مشعل الذي ألقاه مساء أمس الأول، يشير إلى أنه يميل إلى الموافقة على الهدنة الإنسانية». وبحسب الصحيفة، فإنه خلال الهدنة المؤقتة تستطيع قوات الجيش الإسرائيلي مواصلة العمل على تدمير الأنفاق مع تقليص المخاطر التي قد تتعرض لها إلى الحد الأدنى، كما أن ذلك يضمن للجيش تدمير الأنفاق التي تتجه نحو إسرائيل. ولفتت الصحيفة، إلى أن الجيش بحاجة إلى عدة أيام للعمل على تدمير الأنفاق. وأشارت الصحيفة إلى إمكانية أخرى، يميل قادة الجيش الإسرائيلي إلى دعمها، وهي أن تعلن إسرائيل خلال أيام عن انتهاء المرحلة البرية من «الحملة العسكرية»، ومواصلة الحرب على حركة حماس بطرق أخرى.
مشاركة :