الجمعية التأسيسية الفنزويلية تصادر السلطات التشريعية للبرلمان

  • 8/19/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الجمعية التأسيسية في فنزويلا التي تم انتخابها في تموز/يوليو المنصرم وسط مقاطعة المعارضة واحتجاجات واسعة عبر البلاد، منحت نفسها السلطات التشريعية لإصدار القوانين، لتصادر بذلك حق ودور الكونغرس “البرلمان“، الذي تقوده المعارضة، فيما تزيد الانتقادات للحكومة بأن الرئيس الإشتراكي نيكولاس مادورو يعمل على تكريس ديكتاتوريته. في الواقع، تأتي هذه الخطوة ضمن السياق العام في البلاد ولن تغير كثيرا في واقع السلطة التشريعية، إذ سبق وجردت المحكمة العليا التي يهيمن عليها الحزب الاشتراكي، الكونغرس من صلاحياته وألغت جميع القوانين تقريبا، التي أقرها هذا البرلمان منذ أن هيمنت عليه المعارضة في عام 2016. الجمعية التأسيسية الجديدة، التي انتخبت في ظل مقاطعة تامة من قبل المعارضة، تصب كامل اهتمامها على تقليص نفوذ المعارضة، ولا تعير الاهتمام المفترض لمهمتها الرسمية بشأن إعادة كتابة دستور البلاد. رئيسة الجمعية المذكورة وحليفة مادورو، ديلسي رودريغيز تؤكد على أن مصادرة الدور التشريعي للبرلمان “الكونغرس” لا تهدف إلى حله، وقد وجهت الجمعية التأسيسية الدعوة لزعماء الكونغرس الحاليين للانضمام إلى جلستها، لكنهم لم يحضروا، معتبرين أن الجمعية شكلت بطريقة غير قانونية واستولت على السلطات. الجمعية المؤلفة من 545 عضوا، كلهم من أنصار مادورو، انتخبت في 30 من تموز/يوليو الفائت في اقتراع عمت خلاله أعمال العنف والتزوير. الجمعية، التي تقودها وزيرة الخارجية السابقة الموالية لمادورو، تضم أيضا زوجة مادورو وابنه. استنكار دولي من جهتها، نددت الولايات المتحدة بتولي الجمعية التأسيسية، السلطة التشريعية بدلا من البرلمان المنتخب. المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت ذكرت في بيان مساء الجمعة أن الجمعية التأسيسية “غير الشرعية” استحوذت على الحكم “كي تحل محل البرلمان المنتخب ديموقراطيا، وهي لجنة سلطوية تعمل خارج إطار القانون”. البيان أضاف أن واشنطن تنضم إلى الدول المجاورة لفنزويلا في إدانة هذه الجمعية وتوجهاتها، منوهة بأنها ستستمر في استخدام نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي للضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو طالما استمر في توجهاته الدكتاتورية. دول غربية عدة اتهمت مادورو بعدم التصرف بديموقراطية، فيما اتهمته واشنطن بممارسة “الديكتاتورية” وفرضت عليه عقوبات مباشرة. وأعلنت عدة دول في أميركا اللاتينية عدم اعترافها بالجمعية التأسيسية وقراراتها. فرار النائبة العامة الفنزويلية النائبة العامة الفنزويلية السابقة، لويزا أورتيغا، التي أصبحت واحدة من أشد منتقدي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لجأت إلى كولومبيا يوم الجمعة، بعد فرارها من بلادها، حسب سلطات الهجرة الكولومبية. السيدة أورتيغا وصلت برفقة زوجها النائب جيرمان فيرير إلى كولومبيا بعد اجتيازها جزيرة أروبا في البحر الكاريبي، وذلك وفق ما جاء في بيان لإدارة الهجرة الكولومبية. وكانت أورتيغا قد أقيلت من منصبها في الخامس من هذا الشهر بقرار من الهيئة التأسيسية الجديدة التي دفع مادورو باتجاه انتخابها.

مشاركة :