أكد عاملون في قطاع الأثات والمفروشات لـ»المدينة» انخفاض الاقبال على الأثاث والمفروشات في السوق المحلية بنسبة 25 % خلال رمضان الحالي مقارنة بالسنة الماضية، وارجعوا اسباب الانخفاض الذي طرأ على قطاع الاثاث والمفروشات، لعدة عوامل ابرزها تداخل المواسم الاخرى مثل الصيف والمدارس مع موسم رمضان فجميعها ساهمت فى ضعف القوة الشرائية لدى المواطن الى جانب ارتفاع التكلفة بنسبة 25% بسبب قلة الايدى العاملة بعد فترة التصحيح الاخيرة وارتفاع المواد الخام. ويرى عبدالرحمن صالح وهو مسؤول فى أحد محلات المفروشات المعروفة ان نسبة الاقبال هذه السنة تكاد تكون بسيطة ان لم تكون معدومة فى اول رمضان ثم شهدت ارتفاعًا لابأس به فى نهاية الشهر، واضاف صالح: إن أغلب السنوات الماضية كان تشهد اقبالا منقطع النظير وكانت هناك زبائن من عدة مناطق فى المملكة تأتى فى مثل هذا الوقت من السنة الى جانب المعتمرين، وعن تأثير سيطرة المنتج والبضاعة الصينية على شدة الاقبال اكد صالح ان المنتج الصيني عدة انواع وليس نوعًا واحدًا وهناك أنواع منه ذات جودة عالية وتشهد اقبالًا كبيرًا بين المستهلكين، وان ما يجعل المنتج الصيني مرغوبًا لدى المستهلك هو جمعه بين السعر ومعقولية الجودة حيث تترواح أسعار المفروشات الصينية بين 150-300 ريال للنوع العادي و500-550 ريالًا للنوع الجيد و600-850 ريالًا للنوع الممتاز وقال عبدالمطلب الرفاعي - صاحب معرض للأثاث المنزلي-: إن القطاع يعاني من حالة ركود ملموسة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وأن أغلب محلات الأثات كانت ترفض استقبال الطلبات في رمضان الماضي بسبب انشغالها بتنفيد طلبات الزبائن الماخوذة في شهر شعبان أما الآن فالجميع يتنافس من أجل الحصول على أي طلبات حتى ولو كان غير ذات جدوى. ويوضح الرفاعي أن تركيز الاستيراد على المنتج الصيني بشكل كبير يعود الى اقفال الاسواق الاخرى مثل السوق السوري و التركي، وبين الرفاعي ان الاسعار ارتفعت بشكل بسيط لم يتجاوز 10% وذلك بسبب ارتفاع أجور عمالة التنجيد والنجارة بعد الفترة التصحيحية الأخيرة، وارتفاع المواد الخام التي تأتي 70% منها من الصين، الى جانب اقفال المصانع والورش المساعدة فى سوريا وتركيا، فيما أسهمت المنافسة في خفض الأسعار وخروج واقفال بعض المحلات. وأشار إلى أنه لأول مرة من زمن بعيد يرى هذا المعدل الضعيف للطلب على الأثاث والمفروشات في شهر رمضان والذي يعتبر موسمًا خصبًا للقطاع. المزيد من الصور :
مشاركة :