أكد النائب عن الحزب الأخضر الألماني فولكر بيك توقيف الكاتب الألماني من أصول تركية دوغان أخانلي اليوم في إسبانيا بطلب من تركيا، معتبرا أن الاعتقال جاء لدوافع سياسية. وقال بيك: "طلبت من وزارة الخارجية الألمانية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة فورا مع السلطات الإسبانية لمنع تسليمه إلى تركيا"، متهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسعي إلى "توسيع سلطته خارج حدود بلاده وتخويف من ينتقده وملاحقتهم في العالم كله". من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها "على علم بالقضية"، قائلة في بيان: "نسعى إلى تقديم مساعدة قنصلية وسنتوجه إلى السلطات الإسبانية المسؤولة عن الملف". وذكر محامي أخانلي لصحيفة كولنر ستادت-أنزيغر" المحلية، أن الشرطة الإسبانية، التي تسلمت إشعارا أحمر من الإنتربول (الشرطة الدولية)، أوقفته صباح السبت في مدينة غرناطة جنوبي إسبانيا. وأضافت الصحيفة أن السلطات التركية تلاحق أخانلي، الذي كتب ثلاثية تناولت ما يعرف بـ "مجزرة الأرمن" إبان حكم العثمانيين، من دون إعطاء مزيد من المعلومات. ويعتبر الكاتب أخانلي، وهو من مواليد عام 1957 في تركيا ويعيش منذ 1992 في كولونيا غربي ألمانيا، من المناهضين للنظام التركي، ولوحق أمام القضاء التركي، فبعد الاشتباه بضلوعه في عملية سرقة العام 1989 أوقف لدى وصوله إلى إسطنبول عام 2010 ثم أفرج عنه ببراءة وبعد ذلك قررت محكمة استئناف محاكمته مجددا. وتشهد العلاقات بين أنقرة وبرلين توترا في الفترة الأخيرة وخاصة بعد الانقلاب الفاشل في تركيا وسط تبادل انتقادات قاسية بين مسؤولي البلدين. المصدر: أ ف ب علي جعفر
مشاركة :