مشروع علمي تفاعلي، قام به فريق الكوت البيئي التطوعي، تحت عنوان «اترك بصمة خضراء» أول من أمس على شاطئ السلام، تقوم فكرته على وزن أكياس النفايات لمرتادي الشاطئ خلال أيام نهاية الأسبوع، للخروج بدراسة علمية بيئية بحتة تعتمد لدى البلدية وطلاب العلم ممن يهمهم الأمر. وقال رئيس فريق الكوت البيئي، الدكتور قصي كرم على هامش النشاط إن «فعاليتنا تأتي ضمن أنشطة الملتقى البيئي الأول للفرق البيئية التطوعية الذي عقد مطلع الشهر الجاري، وتقوم فكرتها على حصر النُفايات التي تنتجها الأسر التي ترتاد شاطئ السلام من المواطنين والوافدين في فترة ثلاث ساعات، للإطلاع على كم النفايات بالغرام، أي بالوزن، واخترنا يوم الجمعة لأنه يمثل ذروة الأيام التي ترتاد فيها الأسر الشواطئ». وبيّن كرم أنه «عند الانتهاء من جمع النفايات سنقوم بمقارنتها مع نفايات الأيام الأخرى، حيث إننا سنعتمد الأرقام من خلال دراسة علمية بيئية بحتة، وسنهديها للبلدية والمهتم من الطلبة»، مضيفاً «على غرار الأنشطة البيئية الأخرى مثل تنظيف الشواطئ، قررنا القيام بدراسة علمية أثناء التنظيف، لنشمل جانب توعوي بالإضافة إلى التطوعي، حيث سيتم تدريب الفرق المتواجدة تدريب سريع على المهمة التي سيقومون فيها، سيزور كل فريق الأسر المتواجدة على الشاطئ والتعريف بأنفسهم وبالمشروع، ومن ثم سيقومون بإهداء كيس للنفايات لتجميع مخلفاتهم فيها والعودة لأخذها مجددا». وشدد كرم على أن «نعمل في الوقت ذاته على التخفيف عن كاهل عمال النظافة عند القدوم للتنظيف في أوقات الفجر المُبكرة خلال هذه الأجواء الرطبة والحارة». من جهتها، قالت الناشطة الاجتماعية في فريق ECG، عبير الجمعة «إننا نتواجد لدعم جميع الفعاليات كوننا فريقاً بيئياً تطوعياً، ونعمل على تعزيز دور الفرد في حماية البيئة، وإشراك المرأة بشكل خاص لتضع بصمتها في حماية البيئة، فالتطوع ليس مجرد شعار وفعاليات بل هو رسالة جميلة نجد فيها النتائج جلية وواضحة»، مبينة «فريقنا نسائي بحت، وتكمن مهمتنا بتشجيع النساء اللاتي يشعرن بالحرج من التطوع، ولدينا شريحة كبيرة تسيطر عليهن العادات والتقاليد نقوم بتحفيزهن للعب أدوارهن بالمجتمع وبنائه». وكان لذوي الاحتياجات الخاصة دور فعال وملحوظ في الفعالية، حيث دعت عبير العجمي، من فريق ECG، جميع ذوي الاحتياجات الخاصة من الفتيات للمشاركة في الفعاليات البيئية، موجهة إليهن رسالة مفادها «شاركوا ولا تنطوّا على أنفسكم، لأن المجتمع بحاجتنا، كفى كسلاً».
مشاركة :