على المثل القائل بأن «تأتي متأخراً خير من ألا تأتي» عبر عدد من أبناء البدون عن سعادتهم بقرار السلطات السعودية السماح لهم بالحج هذا العام. وقال سعد الشمري وهو من فئة غير محددي الجنسية إن «القرار جاء متأخراً حيث إن سفارة المملكة العربية السعودية في الكويت سوف تغلق أبوابها (غداً) اليوم الأحد لمنح التأشيرات كما أعلنت سابقاً»، مشيراً إلى ان الحملات الكويتية اكتفت بحجاجها ولا يوجد لديها مكان للبدون كما أن السعودية ستغلق منافذها الجوية لحاملي التأشيرات في الخامس من ذي الحجة. وأضاف «كما أن ضيق الوقت سيمنع شركات الطيران من حجز التذاكر لهم، وتبقى المعضلة الأخيرة في وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية التي أغلقت باب إصدار تصاريح الحج الخاصة لدخول المملكة». وزاد «على الرغم من السعادة التي غمرت أبناء فئة البدون بالسماح لهم بالحج بعد مرور أربع سنوات على منعهم إلا أن القرار جاء متأخراً، حيث إن مدة اسبوع لا تكفي ليجهز الراغب منا في الحج نفسه من خلال إصدار الأوراق المطلوبة للحج والفحص الطبي، إضافة إلى أن الحملات لن تلتزم بالأسعار وستكون الفرصة مواتية لها لزيادتها ما سيحرم الكثير من البدون حج هذا العام». من جانبه،اعتبر الداعية عبدالعزيز العويد السماح لفئة البدون بالحج هذا العام بادرة جميلة من الجهات المسؤولة في الكويت والسعودية، قائلاً«قد تابعت الموضوع منذ قرار المنع، ولمست الجهود الكويتية التي بذلتها وزارات الخارجية والداخلية والأوقاف والتي لم تنقطع». وشكر العويد وزير الأوقاف محمد الجبري والعاملين في الوزارة وللاخوة المسؤولين عن هذا الملف في الكويت والسعودية ووزارة الخارجية الكويتية. من جانبه، رحب كامل البدر بخطوة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد الجبري على جهوده للسماح للبدون للحج بالتعاون مع السعودية،مطالباً بوضع آلية دائمة لمنحهم تأشيرات لجواز مادة 17، حتى يكون لهم الوقت الكافي لتجهيز أمورهم والاستعداد جيداً لهذه الفريضة. وأضاف البدر أن القرار رغم أنه جاء بوقت قصير وكما قيل «أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً» إلا أنه قد يكون فرصة في العام المقبل لفتح مجال أكبر للبدون لحج البيت الحرام. وفي السياق نفسه، قال سلطان الشاهر نشكر الجهود التي بُذلت من الطرفين الكويتي والسعودي لتسهيل إجراءات حج البدون، ولكن توقيت الموافقة غير موفق، وكأنه صدر لرفع الحرج عن الحكومتين السعودية والكويتية فالكل يعلم أن الحملات أغلقت أبوابها في وجه البدون حيث اكتمل العدد المصرح به لهذه الحملات والطاقة الاستيعابية لها وليس بإمكانها تحمل أي إضافات جديدة وهذا يعني أن البدون يحجون على الورق فقط. من جانبه، دعا سالم كريم إلى ضرورة ألا يقتصر القرار على الحج وأن يشمل السماح للبدون بتأدية العمرة وزيارة ذويهم في المملكة العربية السعودية طيلة العام، وأن يكون السفر عبر المنافذ البرية، لاسيما وأن بعض البدون لديهم أعمال تجارية في المملكة ويتمنون من الجهات المختصة بالبلدين أن تنظر الى ذلك بعين الاعتبار كجانب من تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
مشاركة :