لجأت المدعية العامة الفنزويلية السابقة، لويزا أورتيغا، التي أصبحت واحدة من أشدّ المنتقدين للرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو، أول أمس الجمعة، إلى كولومبيا، بعد ساعات على تجريد الجمعية التأسيسية التي أقالتها مطلع آب/أغسطس، البرلمان من سلطاته، وفي تسجيل صوتي بث الجمعة في بيوبلا (المكسيك) خلال قمة للمدعين العامين، اتهمت مادورو بالتورط في فضيحة فساد كبيرة متعلقة بشركة الإنشاءات البرازيليّة «اوديربريشت»، مؤكدة أن في حوزتها أدلة.وبعد اجتيازها جزيرة أروبا في البحر الكاريبي، «وصلت أورتيغا برفقة زوجها النائب جيرمان فيرير» إلى كولومبيا، وفق ما جاء في بيان لأجهزة الهجرة الكولومبية. وأضاف البيان أن المدعية العامة السابقة «وصلت على متن رحلة خاصة إلى مطار بوغوتا وملأت استمارات الهجرة المطلوبة لدى السلطات الكولومبية بعد الظهر آتية من أوروبا».وكانت شركة «اوديربريشت» قد اعترفت بدفع مئات الملايين من الدولارات كرشى للفوز بعقود في 12 بلدًا منها فنزويلا، وهي فضيحة هائلة كان لها وقع على الطبقة السياسية في كلّ أمريكا اللاتينية، لكن لم تظهر أسماء أيّ من المتورّطين في فنزويلا. وقالت أورتيغا إنّ الرشى وجدت طريقها هناك حتى القمة.وأضافت المدعية السابقة خلال لقاء للمدّعين العامين في أمريكا اللاتينية في المكسيك شاركت فيه عبر الهاتف «إنّهم مصابون بالقلق والخوف لأنهم يعلمون أننا نملك كل التفاصيل حول التعاون والكميات والأشخاص الذين تحولوا إلى أثرياء، وإنّ التحقيقات تشمل مادورو ودائرته الضيقة».ومن جهتها، وجهت حكومات أمريكا الجنوبية وواشنطن انتقادات للجمعية التأسيسية الجديدة في فنزويلا بعد أن منحت نفسها سلطة إصدار القوانين لتحل محل الكونجرس الذي تهيمن عليه المعارضة. وانضمت وزارة الخارجية الأمريكية إلى تكتل ميركوسور التجاري بأمريكا الجنوبية في إدانة الجمعية التأسيسية الجديدة. وقالت في بيان «طالما استمر نظام مادورو في التصرف كدكتاتورية مستبدة فنحن مستعدون لأن نلقي بكل ثقل الاقتصاد الأمريكي وسلطته الدبلوماسية لدعم شعب فنزويلا».وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البرازيلية أن تكتل ميركوسور استنكر ما وصفه باغتصاب السلطة التشريعية. وأضاف البيان أن الدول المؤسسة لميركوسور، لن تعترف بأي إجراءات تتخذها الجمعية التأسيسية. (وكالات)
مشاركة :