أعلنت بورصة دبي للذهب والسلع، و«مجموعة عائض دعجم» السعودية، أمس، اتفاقهما على تطوير وإطلاق أول عقد ذهب فوري متوافق مع الشريعة الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، ليتم تداوله في بورصة دولية. وذكرت «دبي للذهب والسلع»، في بيان، أن هذه الشراكة تسمح للمؤسستين بتوسيع حضورهما في سوق التمويل الإسلامي في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، كما أنها ستجذب اهتمام المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية في المنطقة. وأفادت بأن هذه الخطوة تعكس النمو المتزايد لمكانة السعودية ودول مجلس التعاون في أسواق الذهب المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أنه وفقاً لمجلس الذهب العالمي، فإن الطلب على الذهب في السعودية يمثل نحو 30% من إجمالي الطلب في المنطقة. وأعرب الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، جورانج ديساي، عن أمله أن يسهم هذا المنتج في تطوير الأسواق المحلية، وإطلاق الإمكانات الكبيرة لتداول الذهب في المنطقة، لافتاً إلى أن عقد الذهب الفوري الجديد سيشجع المشاركين الجدد والحاليين من المؤسسات على الاستثمار والتداول بالمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وقال ديساي: «باعتبارنا بورصة المشتقات الأكبر في الشرق الأوسط فإننا واثقون بنجاح المنتج، وسنواصل إقامة المزيد من الشراكات المماثلة، وإطلاق منتجات إضافية في المستقبل». وأضاف أن «تقديم منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية لجمهور أوسع، سيسهم في جذب اهتمام الجهات المحلية وغيرها من المؤسسات العالمية التي تبحث عن وسيلة للدخول إلى أحدث القطاعات وأسرعها نمواً ضمن أسواق المال الرئيسة»، مشيراً إلى أنه تم اختيار مجموعة «أماني للاستشارات» العاملة في مجال التمويل الإسلامي، لتقديم الخدمات الاستشارية في إطار هذه المبادرة. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «مجموعة عائض دعجم»، عائض بن دعجم، إن «الشراكة مع بورصة دبي للذهب والسلع تمثل دليلاً إضافياً على إسهام المجموعة في تنمية سوق الاقتصاد الإسلامي». يشار إلى أن «مجموعة عائض دعجم»، تعد من كبرى المؤسسات المتخصصة في تخزين ونقل النفط في المنطقة، حيث تعمل عن كثب مع شركات إنتاج النفط السعودية، كما تدير العديد من مراكز الذهب، فضلاً عن أنها مستثمر رئيس في مجال الأصول الثابتة.