متابعة:ضمياء فالح يوماً بعد يوم يتحول السنغالي الدولي ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي ليصبح «فتى البوستر» للمدرب كلوب خصوصاً في ظل أزمة صانع ألعابه البرازيلي كوتينيو، فهو شاب وحاسم أمام الشباك ونفسه طويل والأهم من ذلك أسرع لاعب في الفريق وفق إحصائيات الموسم الماضي. ولد ماني في قرية بانبالي بالقرب من مدينة سيدوهو في جنوب السنغال، وأراد والداه وخصوصاً والدته ساتو توريه أن يكمل تعليمه ليحصل على وظيفة لكنه نشأ على حب الكرة وكان واثقاً من قدرته على جعلها مهنته مستقبلاً. كان ملعب الطفولة على بعد ميلين من المنزل لذلك تعلم الجري بسرعة كي يستطيع اللحاق بجلسة التمرينات ويعلق المهاجم العاشق لرونالدينيو في صباه: «السرعة ليست جانباً أحاول تطويره في أدائي لأن الله رزقني هذه الموهبة، في المدرسة كنا دوماً نجري سباقات سرعة وكنت دوماً الأول». وتابع ماني ( 25 عاماً) حديثه وقال:«أحببت الجري من الصغر ولم يكن عندي دراجة لكنني لم أكن آخذ حقيبة معي، فقط زوج أحذية وأركض، كنت دوماً أحب دخول الملعب وتسجيل الأهداف سواء من اليمين أو اليسار أو الوسط وما زالت الحال نفسها مع ليفربول»، وعن حياته الشخصية قال: «لا أشرب الكحول ولا أدخن ولم أحاول أبداً تجربتهما في حياتي، أتناول طعاماً صحياً على يد الطباخ».وماني صدم المشجعين عندما كشف أنه من المعجبين بلاعب الفريق السابق الحاج ضيوف أيقونة منتخب السنغال في مونديال 2002 والشرير في الأنفيلد ويعلق: «كان أول لاعب أحببت مشاهدته، كنت أترك المدرسة وأذهب لبيت صديقي كي أشاهده على التلفاز. «الحاج» بطل في السنغال وما زلت ألتقي به كلما عدت إلى هناك لكنه في ليفربول ليس بطلاً كبيراً على الأغلب».يلعب ماني دوراً مهماً في غرفة ملابس الفريق وقد عاتب الكابتن هندرسون عندما عاد من المشاركة في بطولة أمم إفريقيا ووجد فريقه خرج من بطولتي الكأس، وعن تعافيه السريع من الإصابة قال: «عندما تكون لاعباً محترفاً عليك أن تستعد لكل شيء، عندما تعرضت للإصابة لم يكن الوضع سهلاً علي وتوجب علي البحث عن طريقة للتعافي بسرعة. جاءت والدتي لتساعدني وقبل انطلاق الموسم أخذت إجازة أسبوع واحد استثمرته في العودة للسنغال وذهبت للطبيب 3 أيام وهذا يعني أن إجازتي 4 أيام فقط، يمكن الاستمتاع بالعطل لاحقاً، وفاز ليفربول الموسم الماضي ب 17 مباراة من 27 مع ماني وتعادل في 7 وخسر في 3 مباريات لكن بدونه فاز ليفربول 5 مرات من 12 مباراة وتعادل في 4 وخسر 3 مرات وأهمية ماني لا تقتصر على الفريق فهو مهم جداً للمنتخب ومرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لكن يرد بتواضع: «لا أعتقد أن الجائزة هي الهدف الرئيسي بالنسبة لي، همي أن يحصد ليفربول لقباً هذا الموسم».