شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ قال السفير روبرت بلاكويل سفير الولايات المتحدة السابق لدى الهند والمبعوث الشخصي السابق للرئيس الأمريكي جورج دابليو بوش لدى العراق ونائب مساعد مستشار الأمن القومى للتخطيط السياسي في البيت الأبيض إبان فترة الرئيس جورج دابليو بوش إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي وجهها إلى العالم وتناقلتها وكالات الأنباء العالمية حول الأوضاع في مصر، تؤكد على حرص المملكة العربية السعودية على ضرورة تضميد الجراح في مصر ووقف نزيف الدماء الذي مازال يسال بين أبناء الشعب المصري. وقال السفير بلاكويل إن دعوة الملك عبد الله إلى العالم العربي والإسلامي بمفكريه وسياسييه وحكمائه للوقوف وقفة رجل واحد وقلب واحد ضد من يحاول تخريب وإشاعة الفوضى في مصر لهو أمر له أهميته على الساحة الدولية حيث إن شجب ما يحدث في مصر من قبل بعض الدول وإن كان أمرا مألوفا إلا أنه لن يفيد في إعطاء الفرصة للحكومة المصرية للسيطرة على الموقف الداخلي بحكمة وهدوء بعيدا عن نداءات دولية هنا وهناك قد تربـك المشهد في مصر وتقلل من فرص السيطرة من قبل السلطات المصرية على الموقف لوقف إسالة المزيد من الدماء حيث باتت بعض الفرقاء في مصر تستقوي بمثل هذه النداءات الدولية لأخذ مواقف على الأرض غالبا ما توجه إلى استكمال مسيرة العنف التي بدأتها هذه الجماعات بالفعل. وأضاف: «لذلك جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين لتذكير المجتمع الدولى بضرورة إتاحة الفرصة للجهات المسؤولة المصريـة بالتعامل مع الموقف بمسؤولية وبآلية مهنية. كما اعتبر السفـير بلاكويل أن دعوة الملك عبد الله تأتي في وقت مهم حيث إن بعض المواقف الدولية شجبت الموقف في مصر على مواقفه دون توضيح أو التفريق بين طبيعة ما يجري على الأرض وبين الكيفية التي تحاول بها السلطات المصرية احتواء الموقف سلميا مع فرقاء اتضح الآن أن مسلحين باتوا يروعون الآمنين في مصر. وحول كيفية حماية مصر والوقوف إلى جانبها ضد الإرهابيين والمضللين والحاقدين ومثيري الفتن بين شعبيها ؟ ، قال السفير بلاكويل: «إن دعوة الملك عبد الله هي في الحقيقة دعوة ليست لمصر وحدها أو للعالم العربي والإسلامي فحسب بل هي دعوة أكثر منها موجهة إلى كل دول العالم حيث إن الملك عبد الله يعلم بأن استقـرار مصر وأمنها هو استقـرار لأمن وسلامة منطقة هامة من العالم وأن استمرار شيوع العنف والإرهاب في مصر من قبل جماعة أصبحت واضحة الآن بعنفها، لابد أن ينبه معه المجتمع الدولى بكاملة إلى ضرورة الوقوف بموضوعية أمام هذا المشهد المصري وضرورة ترك وإعطاء الفرصة للسلطات المصرية للتعامل مع الجهات التي تقوم بترويـع المصريين كما شاهدنا اليوم على شاشات التلفاز ما يجري في مصر على الهواء مباشرة. ونبه السفير بلاكويل أن هناك ضرورة أن تتضافر الجهود الدولية في الوقوف معا من أجل تمكين ودعم الاستقرار في مصر بعيدا عن لغة الشجب والإدانة دون تمييز بين فئة تحمي وأخرى تخرب. وقال السفير بلاكويل: إن دعوة الملك عبدالله اليوم تهدف أيضا إلى تدخل الحكماء والمفكرين في داخل مصر وخارجها لضبط إيقاع تعامل السلطات الأمنية في مصر مع الأزمة بعيدا عن إراقة المزيد من الدماء أو التعامل مع الموقف باستخدام العنف المؤدي إلى وقوع ضحايا جدد في نهاية المطاف.. وفي ختام تصريحه أكد السفـير بلاكويل أن المملكة حريصة على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط ولكل بلاده وأن سجل سياستها الخارجية لتدعيم هذا التوجه دائما ولذا فقد جاءت رسالة الملك عبد الله بالنسبة للوضع المتردي في مصر هي رسالة تنبـع من المسؤولية الدولية والعالمية للمملكة في أبعادها السياسية والأخلاقية والإنسانية ليس من أجل تحقيق الاستقـرار من جديد لمصر فحسب بل أيضا لتأمين الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط بكاملها وهي رسالة دأبت المملكة على الوقوف بها أمام التحديات التي تواجه بعض بلاد هذه المنطقة وربما كانت الأمثلة واضحة وكثيرة في الماضى القريب والبعيد على حد سواء.
مشاركة :