فؤاد معصوم رئيساً للعراق والأمم المتحدة تدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية

  • 7/25/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الخميس انتخاب فؤاد معصوم، مرشح التحالف الكردستاني، رئيساً للجمهورية. وجاء فوز معصوم مواليد 1938، بعد إجراء عملية الانتخاب حصل خلالها على 211 صوتاً من أصل 225 صوتاً. وأدى معصوم القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد إعلان فوزه، القسم أمام أعضاء المجلس، ليتولى المنصب خلفاً للرئيس السابق جلال طالباني زعيم الحزب ذاته. وكان معصوم، الذي يعد ثاني كردي يتولى منصب رئاسة الجمهورية، قد حصل على 175 صوتاً خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي صوت خلالها 225 نائباً شاركوا في جلسة أمس. وقدم معصوم خلال جلسة الخميس إيجازاً عن سيرته الذاتية، تطرق خلالها إلى نضاله السياسي والمرحلة التعليمية التي حصل خلالها على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية. وتوافقت الكتل الكردية الرئيسية، مساء الأربعاء، على ترشيح فؤاد معصوم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية، وفق ما أفاد مسؤول وكالة فرانس برس. وخلال جلسة تصويت مغلقة للنواب الأكراد في أحد فنادق بغداد، تقدم معصوم على منافسه نائب رئيس الوزراء السابق برهم صالح، بحسب المصدر نفسه. حكومة وحدة من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للتغلب على "الخطر الذي يهدد وجود" العراق في مواجهة أزمة تهدد بتقسيم البلاد على أسس طائفية وعرقية. وقال بان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال زيارته لبغداد، إن "العراق يواجه خطرا يهدد وجوده، لكن يمكن التغلب عليه من خلال تشكيل حكومة وحدة" . وأضاف: "يجب أن تكون حكومة يشعر جميع العراقيين أنهم ممثلون فيها". وتابع: ان "زياتي الى بغداد تأتي ضمن جهود دعم الحكومة العراقية لتعزيز الديمقراطية". ووصل الأمين العام صباح الخميس إلى بغداد. ويعاني العراق من تصاعد التوتر السياسي والأمني بسبب خلافات سياسية حادة واتساع نفوذ الجماعات المسلحة، وأبرزها تنظيم الدولة الإسلامية. وتقدم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي على منافسيه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الثلاثين من ابريل الماضي، ولكن ليس بغالبية الاصوات ما يعرقل سعيه للترشيح الى ولاية ثالثة في ظل معارضة الكتل السنية في البرلمان. وتمكن مجلس النواب الاسبوع الماضي، من انتخاب رئيسه سليم عبد الله الجبوري مرشح العرب السنة، بعد سلسلة جلسات. وتفرض هذه الجماعات المسلحة الجهادية سيطرتها على مناطق مهمة من العراق بينها الموصل ثاني المدن العراقية وتكريت، اضافة الى مناطق واسعة في شمال وغرب وشرق البلاد. 60 قتيلاً ميدانياً، قتل ستون شخصاً من معتقلين وعناصر في الشرطة العراقية، وأصيب آخرون بجروح في هجوم استهدف فجر الخميس، حافلة تقل معتقلين في منطقة التاجي شمال بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. ولم يتضح الدافع وراء قتل السجناء الخميس لكن منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، قالت: إن قوات الأمن العراقية وميليشيات شيعية تابعة لها أعدمت فيما يبدو بشكل غير قانوني 255 سجيناً على مدى الشهر المنصرم للثأر فيما يبدو من عمليات قتل نفذها مسلحون متشددون سنة. وذكرت المصادر ان الحافلة كانت تقل سجناء من قاعدة عسكرية في بلدة التاجي الى العاصمة بغداد حين استهدفتها قنابل على الطريق. وبعدها فتح المسلحون النار. وغالبية أعمال العنف وإراقة الدماء في العراق مرتبطة بالتوتر الطائفي المتنامي منذ ان سيطر مسلحون متشددون سنة ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية على مناطق من شمال العراق الشهر الماضي وأعلنوا قيام الدولة الاسلامية. وفي يونيو قتل 69 سجينا اثناء نقلهم من بلدة بعيدة الى سجن في بغداد قبل وصولهم الى السجن. وجاء في الرواية الرسمية على لسان حاكم الحلة، على بعد 92 كيلومترا جنوبي بغداد، بعد ساعات من الهجوم ان المسلحين المتشددين هاجموا القافلة وقتلوا عشرة سجناء وضابط شرطة في تبادل لاطلاق النار. لكن ضابط شرطة برتبة نقيب وضابط شرطة آخر ومسؤولا محليا كبيرا، قالوا لرويترز: إنه لم يقع أي هجوم وإن الشرطة العراقية أعدمت الرجال وعددهم 69 رجلاً. وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان الخميس بأن 21 مدنيا أصيبوا بجروح في قصف لطائرات عراقية استهدف منازل قريبة من مستشفى العسكري جنوبي مدينة الموصل / 400كم شمال بغداد/. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية: إن 21 مدنياً بينهم أطفال ونساء، أصيبوا بجروح جراء قصف تعرضت له منازل قريبة من مستشفى العسكري جنوب الموصل بطيران الجيش العراقي. سلاح روسي على صعيد آخر أوردت وكالة انترفاكس للأنباء الخميس، ان روسيا بدأت بتزويد العراق بمروحيات ومقاتلات عسكرية وذلك بينما يقوم وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي بزيارة الى موسكو لطلب معدات عسكرية من اجل التصدي للمتمردين. وأضافت الوكالة، ان "عددا من العقود الموقعة مع العراق دخلت حيز التنفيذ ويتم الوفاء بها"، وذلك نقلا عن مصدر في هيئة التصدير التابعة لوزارة الدفاع الروسية. وأفاد المصدر عن بدء عمليات تسليم مروحيات من طراز مي-35 ومقاتلات سو-25 التي تؤمن دعماً جوياً من مسافة قريبة للقوات البرية. وكان سفير روسيا الى بغداد ايليا موغونوف اعلن في وقت سابق انه سيتم تسليم 10 مقاتلات سوخوي بحلول نهاية الصيف. وكانت روسيا وقعت مع العراق في 2012 عقودا بقيمة 3,1 مليار يورو لتزويد العراق ب36 مروحية قتالية من طراز مي 28 و48 بطارية من بطاريات صواريخ بانتسير، بحسب "راشان تكونولوجيز" التي تشرف على الشركات المصنعة. كما وقع العراق عقوداً لشراء ست مروحيات ام آي 35 ومقاتلات سو 25. وقال مسؤولون عراقيون، الأربعاء: إن الدليمي توجه إلى موسكو في مسعى للحصول على معدات عسكرية. وقال المتحدث محمد العسكري: ان "وزير الدفاع سعدون الدليمي غادر بغداد الى موسكو" حيث "سيلتقي وزير الدفاع الروسي ومسؤولين آخرين لحضهم على تزويد العراق بأسلحة ومعدات وطائرات عسكرية حديثة". وقال مصدر وزارة الدفاع الروسية لوكالة انترفاكس: ان واشنطن يمكن ان تمارس ضغوطا على بغداد لتلغي طلبياتها لدى موسكو، وذلك بسبب تزايد الضغوط بعد تحطم الطائرة الماليزية في منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا. ورغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة من أجل تدريب وتجهيز القوات العراقية طيلة ثماني سنوات، الا ان الجيش العراقي بالكاد أبدى مقاومة امام هجوم الاسلاميين المتشددين الشهر الماضي. وتلقت بغداد في نهاية يونيو خمس مقاتلات روسية من طراز سوخوي تعزيزا لجهودها للتصدي للمتمردين السنة الذين سيطروا على مناطق عراقية واسعة.

مشاركة :