تشير نتائج دراسة حديثة نشرت بمجلة «JAMA»، إلى أن ارتفاع معدلات الكالسيوم بالدم يدل على احتمالية كبيرة لإصابة الشخص بمرض الشريان التاجي ومن ثم النوبة القلبية والتي باتت شائعة بدرجة كبيرة وبين فئات عمرية مختلفة.يعد مرض الشريان التاجي، والذي يؤدي في الغالب إلى النوبة القلبية، هو أكثر أسباب الوفيات حول العالم، وفي الدراسة الحديثة، والتي قامت على نتائج دراسة أخرى ربطت بين معدلات الكالسيوم وأمراض الشريان التاجي، وجد الباحثون - من معهد كارولينسكا في استوكهولم بالسويد- أن القابلية الوراثية لارتفاع معدلات الكالسيوم عامل من عوامل الإصابة بتلك الحالات، وعرضوا من خلال نتائج الدراسة أهمية الكالسيوم بالدورة الدموية وذكروا دوره في تجلط الدم وتنظيم ضغط الدم وانقباض العضلات، وشملت الدراسة بيانات 184,305 أشخاص، 60,801 منهم مصاب بمرض الشريان التاجي وتعرض 70% منهم للنوبة القلبية، كما شملت الدراسة بيانات 124,504 ممن شخصوا بسلامتهم من تلك الأمراض؛ وأخذ الباحثون في الاعتبار بعض المتغيرات الجينية التي ترتبط بمعدلات الكالسيوم بالدم، وكما هو متوقع وجد أن زيادة احتمالية الإصابة بأمراض الشريان التاجي والنوبة القلبية ترتبط بالاستعداد الوراثي لارتفاع تركيز الكالسيوم بالدم، ومن ناحية أخرى ناقش الباحثون مدى فائدة تناول المكملات الغذائية للكالسيوم لمن هم بالأساس لديهم استعداد وراثي لارتفاع الكالسيوم؛ ويقول أحد الباحثين إن مدى احتمالية مرض الشريان التاجي المرتبط بزيادة معدلات الكالسيوم الناتجة عن استخدام المكملات الغذائية له لفترة طويلة أو قصيرة يمكن أن ينطبق عليه ما ينطبق على احتمالية الإصابة بتلك الحالة المرضية المرتبطة بزيادة الكالسيوم بسبب الاستعداد الوراثي؛ وبالرغم من محدودية الدراسة بسبب نقص بعض المعلومات الحيوية كالعمر والنوع إلا أنها تعتبر مهمة وتدعم نتائج الدراسة السابقة.