خالد الحطاب | نحو مزيد من التألق والرونق الجذاب والتميز، وبأنامل ولمسات أنثوية كويتية، نجحت المواطنة نادية السلطان في تحويل دوار منطقة الشويخ السكنية المروري من يابسة قاحلة إلى حديقة مزهرة وديوانية جاذبة لأهالي المنطقة. القبس جالت في الطرق المؤدية إلى دوار منطقة الشويخ الذي أصبح معلماً يتباهى به السكان، حيث أضافت السلطان لمسات ديكورية وفنية جميلة من خلال زرع نباتات وأشجار ونخيل في محيط دائري مميز، وبشكل وتنسيق خلاقين، أضافت عليها أرضيات بلون رمادي ونظام بارز يوحي بالقدم والارستقراطية الضاربة في التاريخ. كما أضافت صاحبة الفكرة أخشاباً ربطت في ما بينها قواعد حجرية، أعطت من خلالها أفكاراً تحاكي مشهديات من الكويت القديمة، بسفنها الخشبية وبيارقها المحلّقة في الهواء النبيل. وظلت راية كويت الماضي تزين هامات السفن، في حين تزين الزهور والأشجار الموسمية وتحيط بمجمل أنحاء الحديقة الجديدة. تاريخ يتجدد وأبرزت السلطان، في جزء آخر من الدوار، حوائط جميلة حفرت في أحدها منظراً لسفينة «البوم» وفي حائط آخر خطت عليه عبارة للشاعر أحمد شوقي يقول فيها: «بالعِلمِ والمالِ يَبني النّاسُ مجدهم .. لم يُبنَ مجدٌ على جهلٍ وإقلالِ».. تحيطها إنارة خافتة تظهر جمالية الموقع بعد تعديله وتغييره كلياً. ديوانيات يومية ووضعت في وسط الدوار ديوانية خشبية جميلة، وأخرى على الجانب الآخر، لتجمع أطراف الجالسين بأحاديث ودية رحبة، إضافة إلى وضع بعض المواطنين طاولات أخرى ذات طابع عصري للجلوس في الأوقات المختلفة، بعيداً عن ضوضاء الشارع وزحمة الطرق.
مشاركة :