أحيا المغنّي الأردني الشعبي عمر العبد اللات مساء أول من أمس حفلة غنائية صاخبة في مدينة روابي بالضفة الغربية بأغان فلسطينية وأردنية في حضور عشرة آلاف شخص، وفق تقديرات المنظمين. وغصّت المدرّجات التي تتّسع لـ15 ألف متابع بمحبي العبد اللات. ورقص الجمهور على أنغام أغنياته التي تمتاز بشعبيّتها، وبينها أغان من التراث الفلسطيني. ولوّح المشاركون بالأعلام الفلسطينية التي وزّعها المنظمون على الحضور. وألهب المغنّي الذي ارتدى زياً عسكرياً عليه العلمان الفلسطيني والأردني، الحضور حين غنى عن الأردن والشعب الفلسطيني «ويا جبل ما يهزك ريح». وتميّز الحضور بالعنصر الشبابي من الجنسين ومنهم من أتى من مدينة يافا. وصفّق الجمهور بحرارة عندما نزل شابان من مكان عالٍ وهما يلوّحان بعلمَـي الأردن وفلسطين. وقال الشاب ضمرة عبدالله أنّه أتى من يافا لرؤية العبد اللات لأنه معجب بأغانيه. وقال معاذ محارب: «حرصت على القدوم وحضور الحفلة، لأنني معجب بهذا المغني الذي يغنّي للأردن وفلسطين». وشارك مغن فلسطيني في الحفلة بمقـــطوعة كرر فيها «شعب واحد مش شعبـين» فــي إشارة إلى الأردن وفلسطين. وعبد اللات هو ثاني مغن عربي يحيي حفلة في مدينة روابي التي أنشئت قبل أكثر من عشر سنوات شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، قرب مستوطنة عطيرت الإسرائيلية. وقال بشار المصري رئيس مجلس إدارة شركة «مسار» المنفّذة مشروع المدينة: «هذه الحفلة التي يحييها العبد اللات تأتي ضمن النشاطات التي تنظمها المدينة لسكانها وسكان القرى المجاورة، لتأكيد أننا شعب يحب الحياة». وقال عبد اللات للحضور قبل بدء الغناء: «أنا سعيد لأنني بين أقاربي وإخواني وأهلي في فلسطين، وجئتكم من الأردن ومعي تحيات الشعب الأردني لكم».