حزب موالٍ لبوتفليقة يشكك في رواية إقصاء وزيره «خطأ» مرتين

  • 8/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى عمارة بن يونس، الحليف السياسي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، غضبه من إقصاء حزبه الحركة الشعبية للمرة الثانية من تشكيلة الحكومة، ولوّح بـ «كشف أشياء» في شأن قضية وزير السياحة المقال مرتين مسعود بن عقون، داعياً كوادر حزبه الى اجتماع كبير لبحث الملف الشهر المقبل، مع عدم استبعاده اتخاذ قرار في شأن تغيير علاقة الحزب بالرئاسة ومواقفه من الحكومة. وزاد الشعور بالإقصاء داخل الحركة الشعبيــة بعد حذف اسم وزيرها مسعود بن عقون بسبب «خطأ ارتكبه محررو وكالة الأنباء الجزائرية»، وباتت تعتقد أن جهة ما ضغطت مجدداً لمصلحة إقصاء وزيرها حتى لمدة ساعة واحدة قبل أن تبث وكالة الأنباء الجزائرية برقية ثانية حملت اسم الوزير الذي يحظى بدعم كبير من أعيان الطوارق. والحركة الشعبية حزب موال للرئيس الجزائري، ويخوض زعيمه معارك سياسية كبيرة ضد الإسلاميين خصوصاً، ويعتبر أحد أشد المناهضين لدعوات «شغور السلطة»، وأشهر ما قاله في شأن هذا الجدل: «يفكر الرئيس بوتفليقة بعقله وليس برجليه، وهو أكفأ منا جميعاً حتى وهو مريض». لكن أعضاء في الحكومة لا يطمئنون لعمارة بن يونس الآتي من حزب علماني معارض هو التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية قبل ان ينشق عنه عام 2001 بعد خلافات مع زعيمه سعيد سعدي الذي كان غادر الحكومة، ويقرر مع الوزيرة السابقة خليدة تومي الاحتفاظ بمنصبيهما في الحكومة. على صعيد آخر، كشف التقرير السنوي للخارجية الأميركية في شأن واقع الحريات الدينية في العالم والذي صدر نهاية الأسبوع‎ أن ضباطاً من السفارة الأميركية في الجزائر التقوا طوال العام الماضي مسؤولين جزائريين من وزارات الخارجية والداخلية والشؤون الدينية لمناقشة الصعوبات التي يواجهها المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى في تسجيل الجمعيات وجمع المجموعات الدينية والحصول على تأشيرات دخول. وتناول ضباط السفارة أيضاً موقف الحكومة الجزائرية تجاه ما سمته بـ «طوائف الأقلية المسلمة».

مشاركة :