شارك نحو 40 ألف شخص في مظاهرة ضد العنصرية السبت بولاية بوسطن الأمريكية، تزامنا مع تنظيم أنصار تفوق العرق الأبيض مسيرة حملت اسم "حرية التعبير" والتي لم يشارك فيها سوى بضع العشرات. واعتقلت قوات الأمن 33 شخصا بعد اشتباكات محدودة شابت التظاهرات. من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يالمحتجين الذين "تحدثوا ضد التعصب والكراهية." خرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع بوسطن يوم السبت للاحتجاج على مسيرة حملت اسم "حرية التعبير" شارك فيها متحدثون من اليمين المتطرف وذلك بعد أسبوع من مقتل امرأة في مظاهرة لأنصار تفوق العرق الأبيض في فرجينيا. وكان منظمو مسيرة "حرية التعبير" قد وجهوا الدعوة لعدد من المتحدثين من اليمين المتطرف واقتصر تجمعهم على منطقة صغيرة حددتها الشرطة في متنزه بوسطن التاريخي للفصل بين الجانبين. وتفادت المدينة تكرارا لمعارك الشوارع الدموية التي وقعت في مطلع الأسبوع الماضي في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا. إحدى اليافطات من مسيرة جماعات معارضة في شوارع بوسطن This deserves endless retweets but I doubt it will . pic.twitter.com/nNFUsdV12S RjayG (@GNiice_) August 17, 2017 وأظهرت صور التقطت جوا المتظاهرين المناهضين للعنصرية وقد ملؤوا الشوارع الرئيسية في بوسطن، في رد فعل قوي لسكان هذه المدينة الواقعة في شمال شرق البلاد والمؤيدين تاريخيا للديمقراطيين. وأشارت تقديرات الشرطة إلى احتشاد نحو 40 ألف شخص في الشوارع المحيطة بأقدم متنزه بالبلاد. "لا مكان للحقد" وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "لا مكان للحقد"، و"عودوا من حيث أتيتم أيها النازيون". ولم يشارك في مسيرة "حرية التعبير" أكثر من بضع عشرات من الأشخاص ولم يتسن سماع صوت المتحدثين بسبب هتافات المحتجين المناوئين لهم والطوق الأمني الواسع بين الجانبين. وانتهت فعالياتها قبل نحو ساعة من الموعد المقرر لذلك. ولدى مغادرتهم أحاط بهم المحتجون وصاحوا قائلين "عار" و"عودوا إلى دياركم" وقذفوهم بزجاجات المياه البلاستيكية. ورافقت الشرطة عددا من المشاركين في التجمع اليميني وسط الحشود وتصدت في بعض الأحيان للمحتجين الذين حاولوا إيقافهم. وقالت إدارة شرطة بوسطن إنه جرى اعتقال 33 شخصا بعد اشتباكات ألقى فيها بعض المحتجين الحجارة وزجاجات من البول على شرطة مكافحة الشغب. وأدان منظمون لمسيرة يوم السبت في بوسطن الرسالة التي يتبناها أنصار تفوق العرق الأبيض وأعمال العنف في تشارلوتسفيل وقالوا إن احتجاجهم سلمي. ترامب يشيد بالمتظاهرين ويكتب "بلدنا سيتحد قريبا" وأثنى ترامب على تويتر بالمحتجين في بوسطن يوم السبت. I want to applaud the many protestors in Boston who are speaking out against bigotry and hate. Our country will soon come together as one! Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 19 août 2017 وقال ترامب "أريد الإشادة بالكثير من المحتجين في بوسطن الذين تحدثوا ضد التعصب والكراهية. بلدنا سيتحد قريبا كجزء واحد .. بلدنا العظيم شهد انقسامات على مدى عشرات السنين. أحيانا نحتاج للاحتجاج من أجل العلاج وسوف نتعافى ونكون أقوى من أي وقت مضى". وفي الاشتباكات التي وقعت في مطلع الأسبوع الماضي في تشارلوتسفيل قتلت امرأة في واقعة دهس بسيارة بعد اشتباكات عنيفة في الشوارع. وصعد ذلك من توترات عنصرية متأججة بالفعل بسبب تزايد جرأة جماعات مناصرة لتفوق البيض على تنظيم مسيرات في أنحاء الولايات المتحدة. وأثار العنف في تشارلوتسفيل أكبر أزمة داخلية حتى الآن للرئيس ترامب الذي أثار الغضب عبر أنحاء الطيف السياسي لعدم تنديده على الفور بالقوميين البيض وإشادته "بأشخاص رائعين للغاية" من الجانبين. فرانس 24/ أ ف ب / رويترز نشرت في : 20/08/2017
مشاركة :